برلماني مصري: إعلان ترامب متفق عليه في السعودية

برلماني مصري: إعلان ترامب متفق عليه في السعودية كجزء من صفقة القرن

07 ديسمبر 2017
اعتبر الحريري أن الإعلان جاء بموافقة الحكام العرب (إنترنت)
+ الخط -
دعا البرلماني المصري، هيثم الحريري، جميع الدول العربية إلى إعلان حالة الحداد، بعد شعور شعوبها بالمرارة ذاتها التي شعروا بها إبان نكسة يونيو/ حزيران 1967، بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن ما حدث متفق عليه بين الحكام العرب في السعودية كجزء من "صفقة القرن".


واستبعد الحريري، في مداخلة هاتفية مع برنامج الإعلامي محمد الغيطي، المذاع على فضائية "أل تي سي"، مساء الأربعاء، أن يتحرك أحد من المسؤولين في بلاده ليتخذ قراراً، قائلاً "لا أتوقع من مجلس النواب، أو النظام المصري، أو رئيس الجمهورية، أي شيء على الإطلاق.. فما يحدث مدفوع الثمن، ومتفق عليه في السعودية كجزء من صفقة القرن".

وأضاف الحريري أن "المرارة التي شعر بها المصريون بإعلان ترامب تضاهي مرارة التفريط في أرضهم، والتنازل عن جزيرتي (تيران وصنافير) للسعودية، تمهيداً نحو تسليم الأرض العربية.. فالحديث الآن ليس بعيداً عن سيناء كجزء من الصفقة، إذ لم يكن أن يتخيل أحد في يوم من الأيام أن يتم تنازل عن الجزيرتين".

وتابع: "أقول للإعلاميين الذين هللوا لترامب عند فوزه، بدعوى أنه جاء لمحاربة الإرهاب، إنه يقف ضد الإسلام والمسلمين والدول العربية.. وكل الحكام العرب الذين ذهبوا لمبايعته في السعودية، وأنفقوا مئات المليارات من الدولارات، هم من يتحملون هذا العار، الذي سيلحق بجميع حكام المنطقة بلا أي استثناء".

وزاد الحريري قائلاً: "إنها صفقة القرن التي نتحدث عنها طوال الوقت، في مقابل حالة من الإنكار والخزي والعار، ممن يرفضون الاعتراف بأنهم يبيعون الأرض المصرية والعربية، شعوبنا ليست ضعيفة، ولكنها لا تملك حكاماً يستحقون قيادتها، نستطيع فتح الشوارع للتعبير عن الرفض الشعبي للقرار الأميركي، لكن حكامنا خائفون على كراسيهم، وليس على الأراضي العربية".

واختتم البرلماني المصري مداخلته، بقوله: "نملك الكثير من الأدوات، أمامنا أن نقاطع أميركا، ونطرد سفراءها، وسفراء إسرائيل من الأرض العربية، وأن نسحب سفراءنا من واشنطن، بحيث تكون هناك قطيعة بين الولايات المتحدة وسائر الدول العربية. نملك أن نسحب ترليونات الدولارات من البنوك الأميركية، ولكن حكامنا العرب يدفعون لواشنطن مقابل بقائهم في السلطة".