نواب تونسيون يدعون إلى التظاهر ضد قرار ترامب

نواب تونسيون يدعون الشعوب العربية إلى التظاهر ضد قرار ترامب

06 ديسمبر 2017
نواب تونسيون يطالبون العرب بالتظاهر (فرانس برس)
+ الخط -
دعا برلمانيون تونسيون الشعوب العربية وأحرار العالم، للنزول إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلده إلى القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، معتبرين أن التصدي لهذا القرار لا يكون بالشعارات بل بانتفاضة الشارع العربي.

ويعيش مجلس النواب التونسي خلال الأيام الأخيرة غلياناً غير مسبوق، بسبب توجه ترامب. وقد اعتبر برلمانيون من مختلف الكتل الحزبية والحساسيات السياسية، أن القرار خطير ومستفز للشعوب العربية والإسلامية والتفاف على الشرعية الدولية وانقلاب على قرارات النظام العالمي.

وقالت عضو جمعية "برلمانيون من أجل القدس"، النائبة في مجلس الشعب ليلى وسلاتي بوصلاح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن البرلمان التونسي نشر بالأمس بياناً بإجماع كتله، مندداً ومعترضاً على القرار المتهور الذي اتخذه ترامب في لحظة سياسية طفولية بعيدة عن العقل السياسي، مبينة أنها تخاطب "ضمير العالم والفلسطينيين في كل مكان في الداخل والخارج وجميع أحرار العالم، لأن ما يظنه ترامب ضعفاً قد يكون نقطة قوة، وقد يكون هذا القرار الأضحوكة والأرعن بمثابة النقلة النوعية في استرجاع حق فلسطين وحق العالم وحق الشعوب المتحررة من المسلمين والمسيحيين واليهود".

وأضافت بوصلاح "أوجه دعوة صادقة إلى كافة شعوب العالم، من أميركا إلى أوروبا إلى كافة الشعوب العربية والإسلامية، أن تنزل إلى الشارع لتقول لترامب إن ما خلته ضعفاً ورماداً سيكون بحول الله اللهيب.. فسينزل السياسيون والبرلمانيون وكافة القوى الحية لتقول: البوصلة فلسطين والقدس عاصمتها".



وقال الممثل وعضو مجلس الشعب التونسي علي بنور، في تصريح لـ"العربي الجديد": "بعد ساعات سيتخذ ترامب قرارا خطيرا برغم امتعاض جميع الدول الأوروبية تقريبا واعتراض كل الشعوب العربية وأحرار العالم"، وأضاف "من مقر مجلس نواب الشعب ومن الجمهورية التونسية الثانية أطالب الشعوب العربية بالخروج إلى الشارع والضغط والتنديد بهذا القرار، لأن بيانات المنظمات العربية والإقليمية وبخاصة الجامعة العربية، لن تصل بنا إلى أي شيء. الضغط المجدي يأتي من الشعوب، فالشعب العربي هو القادر على الضغط، وإن خرج في كل المدن والعواصم العربية يمكن أن يؤثر ويفرض التراجع الأميركي عن هكذا قرار"، مؤكداً أن "القدس عاصمة فلسطين ولن تكون أبدا عاصمة إسرائيل".

وحذر أمين عام حزب الطليعة العربي، رئيس كتلة الجبهة الشعبية، أحمد الصديق، من عواقب أي خطوة تحرم الفلسطينيين من حقهم في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، داعياً الإدارة الأميركية إلى التراجع عن قرار نقل سفارتها، معتبرا في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الخطوة المتهورة والاستفزازية تعد انتهاكاً جديداً في حق الشعب الفلسطيني"، وكذلك إن ثورة الشعوب العربية والإسلامية قادرة على تحرير القدس وفرض السلام في المنطقة.

وفي سياق متصل، قال أمين عام حركة الشعب، النائب زهير المغزاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قرار ترامب يُعد تسفيهاً لذاكرة وتاريخ وحضارة جميع مسلمي ومسيحيي العالم"، مشيرا إلى أنه لا تراجع عن عروبة القدس الشريف وبقائها عاصمة للدولة الفلسطينية الأبية. وأضاف أنه "من العار أن يعلن ترامب عن هذا القرار حتى وإن كان من باب الوعود الانتخابية أو الشطحات الإعلامية، لأن النوايا أضحت لدى الشعوب العربية بمثابة صب الزيت الساخن على النار، ولن يقبل العرب والمسلمون بتعدٍ جديدٍ وبتبييض لسياسة تهويد الأراضي والمقدسات والمعالم الفلسطينية والعربية".