التعويل على الرفض الدولي، حتّى إن صدر عن قوى عظمى، مثل الصين وروسيا والاتّحاد الأوروبي، غير ممكنٍ، وهو كارثةٌ إن كان ورقة القوّة الوحيدة التي نركن إليها.
توجد خطتان جديتان، دولية وفلسطينية، متوافقتان مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتضمنان أمن واستقرار المنطقة وسكانها، كما قد تساهمان في أمن واستقرار العالم.
تعود الروح المفعمة بالصمود والتحدي، لدى الغالبية العظمى من أبناء قطاع غزة خلال حرب الإبادة، إلى حالة اليقظة العامة والوعي الجمعي، وتعاظم الحاسة الاستراتيجية.
تسعى حماس، بوضوحٍ حتى الآن، إلى تطبيق نموذج 2006، حتى مع خسارتها الحرب عسكريا، وادعاء الانتصار دعائيا على أنقاض قطاع غزّة تمامًا، كما كان الحال مع حزب الله.
بدأت رحلة ترامب مع هذا الملف خلال حملته الانتخابية الأولى، عندما تعهّد في عام 2016 بأن يتوسط بين إسرائيل والجانب الفلسطيني لعقد صفقة نهائية تتضمن حل المسألة.
يعكس موقف ترامب عهدا جديدا وواعدا في سياق العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، قوامه التماهي الأميركي المطلق مع إسرائيل وسياستها حيال الفلسطينيين.
ما برز بعد يونيو/حزيران 2023، أنّ إسرائيل عادت إلى اعتبار جنين غزة الصغرى، كما وصفت كثيرًا في الإعلام الإسرائيلي، وموقع اختبار من نوع آخر في الضفّة الغربية.
بدأ تأثير الصفقة على الشأن الفلسطيني الداخلي منذ لحظة إعلانها الأولى، عبر الفرح والابتهاج بصلابة المقاومة، وقدرتها على تحقيق أهدافها، رغم حمم ضغط الاحتلال