المسحراتي أبو وحيد يبهج ليالي إدلب في رمضان

المسحراتي أبو وحيد يبهج ليالي إدلب في رمضان

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
26 مايو 2019
+ الخط -


رغم الظروف الاقتصادية والأمنية التي تعيشها سورية تستمر مهنة المسحراتي في العديد من المناطق، تلك المهنة المتوارثة على الأغلب، والتي تزين ليالي الصيام وتعتبر من الطقوس الرمضانية المميزة.

"العربي الجديد" التقى المسحراتي الشاب أبو وحيد في مدينة إدلب شمال سورية، وهو يجوب الشوارع مع طبله منادياً على الصائمين لإيقاظهم من أجل السحور.

يقول أبو وحيد  لـ"العربي الجديد" إنه يمارس المهنة منذ خمس سنوات، وينتظر شهر رمضان كل عام بفارغ الصبر.

وأضاف أن المسحراتي يضفي البهجة على الناس في رمضان، وهناك من ينتظر قدومه ويخرجون إلى الشرفات لرؤيته بعد سماع صوته.

ويتميز رمضان عن بقية أشهر العام بالنسبة له بأنه شهر العمل، مشيرا إلى أن الناس تكرم المسحراتي في الشهر الكريم، كما أن القيام بهذا العمل "يجلب الثواب".

ومن العبارات التي يطلقها المسحراتي أبو وحيد باللهجة السورية "يا نايم وحد الدايم، إجا (جاء) رمضان يزوركم، قوموا على سحوركم". وتعتبر مهنة المسحراتي من المهن المتوارثة في سورية إذ يعمل فيها الأبناء نقلاً عن آبائهم حالها كحال الكثير من المهن، والتي تكنت بها بعض العائلات.

ويجوب المسحراتي الشوارع والساحات والأحياء وبين المنازل ينادي بصوت مرتفع ليوقظ النائمين لتناول السحور والصلاة قبل موعد الإمساك عن الطعام.

وجولات المسحراتي طقس معتاد من طقوس رمضان في سورية، ولدى الناس ارتباط بصوت طبل ونداءات المسحراتي على طوال الشهر الكريم.

وتعود مهنة المسحراتي إلى عصر الرسول، وكان الصحابي بلال ابن رباح أول من أوكلت إليه مهمة إيقاظ المسلمين قبل أذان الفجر.

دلالات

ذات صلة

الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.