يمنيون يحتجّون على رفع قيمة زكاة الفطر

يمنيون يحتجّون على رفع قيمة زكاة الفطر

12 مايو 2019
طابور للحصول على وجبة إفطار (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
شكا يمنيون من رفع قيمة زكاة الفطر لهذا العام، في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) بنسبة 67 بالمائة.

وقال حسن أحمد، وهو موظف حكومي في صنعاء، إن القرار الذي اتخذته الهيئة العامة للزكاة في صنعاء، والقاضي برفع قيمة زكاة الفطر عن كل فرد، من 300 ريال يمني (60 سنتاً أميركياً) إلى 500 ريال يمني (دولار واحد)، يضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء من جراء تداعيات الحرب.

وأضاف أحمد لـ"العربي الجديد": "لا أستطيع دفع قيمة زكاة الفطر لهذا العام عن كل فرد في أسرتي، ولا سيما مع انقطاع راتبي الحكومي منذ عامين ونصف العام"، مشيراً إلى أنه يحصل على نصف راتب كل خمسة أو أربعة أشهر.

وأوضح أحمد أن جماعة الحوثي، "تخالف القوانين بهذا القرار، ولا تراعي ظروف الأسر التي بالكاد تستطيع توفير المتطلبات الأساسية اليومية، وتسعى فقط للحصول على أكبر قدر من الإيرادات المالية".

كذلك أكد خالد الوصابي عدم قدرته هذا العام على دفع قيمة زكاة الفطر عن أفراد أسرته المكونة من 13 فرداً، وخصوصاً مع الزيادة الأخيرة التي فُرضت في صنعاء.

وأضاف الوصابي لـ"العربي الجديد": "كل يوم نستيقظ على ارتفاع جديد لأسعار الموادّ الغذائية، من جراء الضرائب والجبايات في صنعاء على التجار، والآن رفعوا قيمة الزكاة ويطالبونا بالدفع"، متسائلاً: "من أين ندفع ونحن من دون أعمال ورواتب؟"، ودعا السلطات المعنية في البلاد إلى سرعة دفع رواتب الموظفين، للتخفيف من معاناتهم.

وأصدرت الهيئة العامة للزكاة، المعينة من قبل جماعة الحوثي، قراراً يقضي برفع قيمة زكاة الفطر على كل فرد من 300 إلى 500 ريال يمني.

ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) من دون رواتب، منذ انقطاعها في سبتمبر/ أيلول من عام 2016.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 80 في المائة من سكانه (24 مليون شخص) إلى المساعدات الإغاثية العاجلة.