عراقي يلقي قنبلة على أطفال يطرقون الأبواب احتفالاً بـ"القرقيعان"

عراقي يلقي قنبلة على أطفال يطرقون الأبواب احتفالاً بـ"القرقيعان"

22 مايو 2019
طوق الأهالي الغاضبون منزل الرجل (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت الشرطة العراقية في محافظة البصرة، جنوب العراق، أمس الثلاثاء، عن اعتقال مواطن ألقى قنبلة دخانية على أطفال في منطقة الأبلة، وسط المدينة، كانوا يطرقون الأبواب لجمع الحلويات والهدايا، بمناسبة ليلة المنتصف من رمضان، المعروفة في أجزاء من العراق والخليج العربي بـ"ليلة القرقيعان".

وقال الضابط في جهاز الشرطة العراقية في محافظة البصرة، العقيد محمد الفتلاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قوة أمنية اعتقلت رجلًا في العقد الثالث من عمره، بعدما ألقى قنبلة دخان يدوية تستخدم في قتال المدن والمناطق الضيقة، لتفريق نحو 20 طفلًا كانوا يحملون سلالاً وأكياساً، ويطرقون الأبواب لجمع الهدايا والحلويات، بمناسبة "ليلة القرقيعان" الشعبية. كما أكد الفتلاوي أن الرجل المعني سيواجه تهماً مختلفة، منها الشروع بالقتل واستخدام أسلحة محظورة.

وقال للشرطة مدافعًا عن نفسه، بأن ما فعله كان مجرد مزحة مع الأطفال.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لهجوم الرجل بالقنبلة على الأطفال الذين كانوا يتجمعون أمام منزله أملًا بالهدايا أو الحلويات، مما أدى إلى فرارهم من المكان بسرعة. وقال الناشط أحمد البصري لـ"العربي الجديد"، إن "انفلات السلاح يجعل تكرار مثل هذه الحوادث أمراً ممكناً للغاية".


وكتبت صفحة "البصرة" على "فيسبوك"، التي يديرها عدد من الناشطين المحليين: "ألقت شرطة النجدة القبض على معتد على الأطفال برمانة دخان يدوية، رماها على مجموعة من الأطفال خلال احتفالهم بالقرقيعان في منطقة الأبلة وسط البصرة اليوم، وتسبب هذا الشخص بحادث اختناق لعدد كبير من الأطفال، الذين نقلوا إلى المستشفى، وطوق ذووهم دار المعتدي، غير أن شرطة النجدة تمكنت من اعتقاله وإنقاذه من غضب عوائل الأطفال".


ويعدّ الاحتفال بليلة "القرقيعان" من أهم العادات الشعبية الرمضانية في محافظة البصرة على وجه التحديد، ومدن جنوبية أخرى، وتسمى في بغداد بـ"الماجينة"، وهي ليلة النصف من الرمضان. وترتبط عملية الاحتفال بها بروايات تاريخية تختلف من منطقة الى أخرى، لكن جميعها متشابهة في الطقوس، حيث يجوب الأطفال، وهم يرتدون ملابس شعبية مميزة، ويرددون الأهازيج، مستخدمين الدفوف والطبول، وتوزع عليهم الحلوى.