إيرباص تحذر من "بريكست" بلا اتفاق: سنخرج من بريطانيا

إيرباص تحذر من "بريكست" بلا اتفاق: سنخرج من بريطانيا

24 يناير 2019
توظف الشركة 14 ألفاً في بريطانيا (غين كيرك/فرانس برس)
+ الخط -

حذرت شركة إيرباص، اليوم الخميس، من أنها قد تنقل عملياتها المتعلقة بتصنيع الأجنحة إلى خارج بريطانيا في حال غياب إجراءات سلسة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتوقعت اتخاذ "قرارات قد تلحق ضرراً بالغاً" بأنشطتها البريطانية إذا كان الخروج دون اتفاق.

لكن توم إندرز، الرئيس التنفيذي للشركة، أقر أيضاً بأن إيرباص لن تجري تغييرات فورية في ما يتعلق بالحضور الصناعي للشركة، ووجه مناشدة مباشرة للبرلمان البريطاني المنقسم لتجنب الخروج دون اتفاق، مصدراً أشد تحذير بشأن التهديد الذي ستتعرض له الوظائف في المستقبل.

وقال في تسجيل مصور نشره موقع إيرباص على الإنترنت: "قطاع الطيران البريطاني يقف الآن على حافة الهاوية. إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فسنضطر في إيرباص لاتخاذ قرارات قد تلحق ضرراً بالغاً بالمملكة المتحدة".

وبعد هذا التصريح، علّق وزير شؤون الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ستيفن باركلي، اليوم الخميس، بأنه يأخذ التحذير الذي صدر في تصريحات الرئيس التنفيذي لإيرباص توم إندرز بشأن مخاطر الخروج من الاتحاد دون اتفاق على محمل الجد.

وقال باركلي للبرلمان لدى سؤاله عن تلك التصريحات: "آخذ تحذير الرئيس التنفيذي لإيرباص بجدية تامة"، مضيفاً أن إندرز دعم اتفاق الخروج الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي والذي رفضه البرلمان هذا الشهر.

وتابع "ما كان الرئيس التنفيذي وآخرون في مجتمع الأعمال واضحين بشأنه هو أنهم يريدون اتفاقا لتجنب الغموض المرتبط بالخروج دون اتفاق، وهو يدعم رئيسة الوزراء لذلك السبب".

وتوظف إيرباص التي تحتل المركز الثاني على مستوى العالم في قطاع صناعة الطائرات 14 ألف شخص في بريطانيا.

وقال إندرز "نرجوكم ألا تصدقوا جنون المدافعين عن الخروج من الاتحاد الأوروبي الذين يؤكدون أننا لن ننقل مصانعنا الضخمة من هنا وسنظل في بريطانيا على الدوام. إنهم مخطئون".

وأضاف "بالطبع ليس من الممكن نقل مصانعنا الكبيرة في بريطانيا إلى مناطق أخرى في العالم على الفور. لكن الطيران نشاط للمدى الطويل وقد نضطر لإعادة توجيه استثماراتنا في حال الخروج دون اتفاق. لا يساوركم أدنى شك في أن هناك العديد من الدول التي سترحب جدا بتصنيع أجنحة طائرات إيرباص فيها".


(رويترز)

المساهمون