فلتان سوق الصرّافين يهوي بالليرة اللبنانية أمام الدولار

فلتان سوق الصرّافين يهوي بالليرة اللبنانية أمام الدولار

13 نوفمبر 2019
متظاهرون أمام البنك المركزي يوم الثلاثاء (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -


يؤدي "فلتان" سوق الصرّافين إلى إضعاف سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار، حيث لا ضابط قانونياً ولا محاسبة على تسعير العملة الأميركية التي وصل سعرها ظهر اليوم الأربعاء إلى 1835 ليرة حداً أدنى، وتجاوزت هذا الرقم إلى 1900 ليرة وأكثر عند بعض الصيارفة.

وفي حين ألا صلاحية لـ"مصرف لبنان" المركزي في ضبط هذه السوق "السوداء"، ومع غياب القطاع المصرفي عن العمل بسبب الإضراب المفتوح الذي ينفذه موظفوه اعتراضاً على الاعتداءات المتكررة عليهم من متظاهرين، يبقى المواطنون والتجار تحت رحمة الصرافين إلى أجل غير معلوم.

أحد التجار قال لـ"العربي الجديد" إنه اشترى الدولار بحدود الثانية عشرة بتوقيت بيروت بسعر 1835 ليرة من صرّاف يتعامل معه دائماً، ولذلك أعطاه سعراً تفضيلياً، فيما أكد تاجر آخر أن السعر المتداول عند صرّافين آخرين تجاوز هذا المستوى إلى أكثر من 1900 ليرة في بعض الأحيان.

وحتى الآن لا وجود لآلية لتسعير الدولار في هذه السوق الموازية، برضى من المصرف المركزي الذي أكد حاكمه رياض سلامة في مؤتمره الصحافي يوم الإثنين الماضي أنها سوق حرة تؤمّن النقد (الكاش) للسوق.

والتقى موقف الحاكم مع بيان صادر عن نقابة الصرافين يوم الثلاثاء، التي اعتبرت أنه في ظل ما يشاع من هنا وهناك، فإن ما تقوم به شركات ومؤسسات الصرافة الحائزة على تراخيص ممارسة المهنة من مصرف لبنان بالإجمال، هو تأمين الدولار النقدي في السوق لتسهيل الأعمال التجارية التي زاد من ترديها نقص العملة الأجنبية التي تحتاجها".

وأوضحت النقابة أن ما تقوم به يتجسد في "ضخ جرعة أمل في الاقتصاد في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السوق حالياً، ولا سيما تجارة المواد الغذائية وبعض السلع والمواد الضرورية التي تحتاج إلى العملة الأجنبية، التي يقوم بتوفيرها الصرافون بتحمل الكثير من مخاطر السوق وبتأمين السيولة اللازمة".
ورغم وجود مؤسسات مرخصة من "مصرف لبنان"، إلا أن أسواق الصرافة في بيروت ومختلف المناطق تعجّ بالمؤسسات والمكاتب غير المرخصة، في ظاهرة تؤجّج من حالة المضاربة على الليرة، في ظل طلب كثيف على الدولار يؤدي إلى ارتفاع سعره جنونياً على حساب العملة الوطنية.

المساهمون