15 سوريّاً قتلتهم "هدى" حتى الآن

15 سوريّاً قتلتهم "هدى" حتى الآن

11 يناير 2015
أغلب الضحايا من الأطفال (Getty)
+ الخط -

وثق ناشطون سوريون مقتل ما لا يقل عن 15 سوريّاً منذ بداية العاصفة الثلجية "هدى" التي ضربت بعض دول الشرق الأوسط، موزعين بين خمسة لاجئين في لبنان، بينهم ثلاثة أطفال، ولاجئان ضمن المخيمات في الأردن، وستة أطفال في الغوطة الشرقية من دمشق، واثنان في حلب.

ويؤكد سالم عمار أحد الإغاثيين في الغوطة الشرقية لـ "العربي الجديد" أن "العاصفة منذ بدايتها حصدت أرواح خمسة أطفال في مدينة دوما، بينهم رضيع، مقابل طفلة في قرية دير العصافير"، مشيراً إلى النقص الكبير في مواد التدفئة وغلاء أسعارها بشكل كبير في حال توافرت، فأصبح بعض الأهالي يلجؤون حتى لإشعال أثاث منازلهم".

من جانبه توقع ميشال شلهوب، عضو الصليب الأحمر في المخيمات السورية في لبنان، ارتفاع عدد الضحايا في حال استمرت العاصفة وسط نقص في وسائل التدفئة، وخصوصا من الأطفال ممن لا تحتمل أجسادهم البرد القارس".


ويضيف ميشال لـ "العربي الجديد": "لقد وصلت بعض الإغاثات من دول مختلفة، منها إغاثات عينية، بدأت توزع عبر الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر التابع لكل دولة، لكن مع ذلك الاحتياجات في المخيمات تفوق ما قدم إلى الآن من مساعدات".

غرفة إدارة أزمة
من جانبها، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة أول من أمس الجمعة، تشكيل "غرفة إدارة أزمة الشتاء"، لتأمين احتياجات اللاجئين، حسب بيان نشرته على موقعها الرسمي، وأوضح البيان أن الغرفة ستكون "في حالة انعقاد دائم لمتابعة وضع اللاجئين، وتقديم البيانات المتعلقة باحتياجاتهم لجهات الدعم".

بالمقابل تقدم الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط بالشكر لبعض الدول التي قال إنها لبت نداء الاستغاثة الذي أطلقه رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد

طعمة، لنجدة اللاجئين السوريين، ومنها الجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية.

وشدد المسلط على ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2165 بما يضمن إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة كحي الوعر في حمص والغوطة في ريف دمشق.

يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثّقت مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا، بسبب البرد الشديد منذ مارس/آذار 2011 وحتى اليوم، بينهم 16 طفلا وثلاث نساء، قضى 16 منهم في مخيمات اللجوء والبقية داخل سورية، أغلبهم في الغوطة الشرقية وريف حلب.