نازحون

في خضمّ الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على مختلف الأصعدة، برز دور إنساني للعديد من أبناء الجالية العربية في أوكرانيا من خلال تقديم الدعم للدولة التي استقبلتهم قبل سنوات لاجئين ونجحوا في الحصول على جنسيتها لاحقا.

فعلياً، يواجه أكثر من مليون نازح في الصومال مآسي الأوضاع المعيشية القاسية التي تمنعهم من تلبية أي من متطلبات إحياء شهر رمضان، حتى أنّ كميات الطعام قليلة جداً ولن تكفي لتقاسم أفراد الأسر الوجبات بطريقة لائقة، وقد تنعدم الحصص.

ثلاث سنوات مرّت على سقوط معرة النعمان في سورية، من دون أن يتمكن أهلها النازحون من التأقلم خارجها. يذكرون تفاصيلها ويحلمون بالعودة

يعيش النازحون الصوماليون مأساة حقيقية في المخيمات التي لجأوا إليها من جراء الجفاف الذي قضى على محاصيلهم الزراعية، ولا خيار أمامهم غير انتظار المساعدات.

انتهت الحروب في ليبيا، لكنّ المواطنين الذين اضطرّتهم تلك الأحداث إلى ترك بيوتهم فتهجّروا منها ومن مناطقهم، ما زالوا يعيشون في مساكن مؤقتة لا تتوفّر فيها مقوّمات الاستقرار وهم يواجهون ظروف عيش صعبة، من بينها برد الشتاء

ما زال النازحون يُعَدّون من بين الفئات الأشدّ ضعفاً، لا بل أضعفها، في اليمن. وتتفاقم حالهم مع حلول فصل الشتاء، فالتشرّد، معطوفاً على البرد، يُسهم في مضاعفة مأساتهم.

فضّ عدد من عائلات المهجّرين من مدينتي درنة وبنغازي اعتصاماً استمرّ لأيام عدة في أحد الميادين العامة في العاصمة طرابلس، للمطالبة بحقّ العودة إليهما.

كما في كل شتاء، يعيش نازحو المخيمات في العراق المأساة نفسها، في ظل الخيام المهترئة وتساقط الأمطار الغزيرة والسير بين الأوحال والبرد الشديد، في ظل عراقيل تحول دون عودة كثيرين إلى مناطقهم