بدء الإضراب بمخيمات اللجوء السورية

بدء الإضراب بمخيمات اللجوء السورية

12 يناير 2015
ظروف قاسية في مخيمات اللجوء السورية (GETTY)
+ الخط -

من المقرر أن تبدأ، اليوم الاثنين، العديد من المخيمات السورية داخل سورية وخارجها، إضرابا عن الطعام، احتجاجاً على الأوضاع السيئة في هذه المخيمات.

وقال ناشطون من مخيم "أطمة" على الحدود السورية التركية، إن الإضراب سيبدأ من هذا المخيم وتوقعوا أن يشارك فيه العديد من المخيمات.

وقال الناشط أبو العلاء الحلبي لـ" العربي الجديد" وهو أحد القائمين على هذه الحملة والتي اتخذت اسم "نحن نموت ليعيش أطفالنا" إن " هدف الإضراب المطالبة بتحسين أوضاع سكان المخيم الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، إضافة إلى المطالبة بزيادة الدعم الصحي والإغاثي الذي تم تخفيضه"، مشيراً إلى التواصل بين مديري المخيمات في عرسال اللبنانية، والزعتري في الأردن، وبعض المخيمات في ريف حلب الشمالي، للمشاركة في هذا الإضراب، حيث يعانون هناك من الظروف نفسها التي يعاني منها اللاجئون في مخيم أطمة.


أما الناشط أبو العبد الشمالي وهو أيضا من القائمين على الحملة فقال إن المخيم يقع على منحدر جبال وداخل أراضٍ زراعية، وإنه خلال العاصفة الثلجية توفي طفل حديث الولادة إضافة إلى امرأة في عقدها الخامس نتيجة البرد، مشيراً إلى أن الأهالي يطالبون بتأمين الخيام المناسبة، ووسائل التدفئة والمساعدات الإغاثية، حيث إن ربع سكان المخيم تقريباً لا يحصلون على أي مساعدات.

كما أعلن النازحون في مخيم الأورينت على الحدود السورية التركية انضمامهم إلى الإضراب المفتوح "رجالا ونساء وأطفالا حتى يحضر إلينا رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة المؤقتة أو من ينوب عنهما ورئيسة هيئة الدعم والتنسيق ومدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، وذلك لوقوفهم على الحالة المأسوية للمخيم بعد العاصفة التي مر بها".

وطالب بيان أصدره بسام أبو محمد مدير المخيم بوضع الحلول الناجعة وتأمين الحد الأدنى من مستلزمات البقاء على قيد الحياة، محملاً الائتلاف والحكومة أي ضرر يصيب أي فرد مشارك في الإضراب.

ودعا البيان النازحين واللاجئين و"كل أحرار سورية والعالم إلى التضامن معنا في هذا الاضراب، حيث دمر النظام بيوتنا لأننا طالبنا بحريتنا وكرامتنا ومستعدون للموت جوعاً كي يحيا أطفالنا".

وأعلنت مجموعة من مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي انضمامها للاضراب وتضم حوالي 130000 نازح.


والجدير بالذكر، أن نحو عشرين لاجئاً سورياً لقوا حتفهم جراء العاصفة الجوية التي ضربت بلدان شرق المتوسط في الأيام الأخيرة، ما سلط الضوء مجدداً على الأوضاع السيئة التي تعيشها هذه المخيمات، حيث تسبب الصراع الدائر في سورية منذ نحو أربع سنوات في نزوح أربعة ملايين شخص خارج البلاد وسبعة ملايين داخلها.