الأردن: عطلة رسمية وإجراءات استثنائية.. ونقل اللاجئين
قرر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، اليوم الأربعاء، مواصلة تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ليوم غد الخميس، نظرا إلى الظروف الجوية السائدة، نتيجة العاصفة الثلجية "هدى" التي أصبحت المملكة تحت تأثيرها اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء.
وتسبب الهطول الكثيف للثلوج في إغلاق عدد من طرق المملكة، نتيجةً لتراكم الثلوج عليها، فيما قررت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرة الأمن العام إغلاق عدد من الطرق الرئيسية التي تشهد تساقطا للثلوج أمام حركة السير، حفاظا على سلامة المواطنين، فيما أعلن وزير الداخلية أمس عن وضع القوات المسلحة وقوات الأمن والدرك، على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظروف طارئة.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، عن فرض عقوبات مشددة على المركبات التي لا تلتزم بإغلاق الطرق المعلن عنها، بما يؤدي إلى إعاقة الطريق.
وشكلت الوزارة غرفة طوارئ مركزية للتعامل مع العاصفة الجوية، تضم ممثلين عن مختلف الجهات المعنية بالتعامل مع العاصفة الثلجية، فيما شكلت الوزارة المعنية غرف عمليات خاصة بها لاستقبال شكاوى المواطنين.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تتعمق حدة المنخفض خلال الساعات القادمة من يوم الأربعاء وليلة الخميس، ليهطل الثلج على ارتفاع 600 متر، فيما تبلغ سرعة الرياح مائة كيلومتر في الساعة.
من جهتها أعلنت "الملكية الأردنية للطيران" مواصلة رحلاتها حسب البرنامج المعلن، داعية المسافرين إلى الحضور في المطار قبل أربع ساعات من موعد الإقلاع، وأكدت في بيان صحافي أنها ستقوم بإبلاغ المسافرين عن أي رحلات يتم تأجيلها، قبل وقت من التأجيل.
وسبق دخول العاصفة الثلجية تهافت المواطنين على شراء مشتقات التدفئة (الكاز والسولار)، إضافة إلى تهافتهم على شراء وتخزين المواد التموينية، والخبز الذي قدّر نقيب أصحاب المخابز الأردنية عبد الإله الحموي في تصريحات صحافية، شراء الأردنيين كميات من الخبز تكفي لإطعام 25 مليون نسمة.
من جهتها كشفت نقابة أصحاب محطات المحروقات، عن بيع ما مقداره مليون إسطوانة غاز خلال الأيام الخمسة الماضية، استعدادا للعاصفة الثلجية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن تأجيل امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) ليومي الأربعاء والخميس، نظرا إلى الأحوال الجوية السائدة في المملكة.
في السياق ذاته، نقلت السلطات الأردنية، الأربعاء، عائلات من داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال شرق)، إلى مخيم الأزرق (شرق)، احترازيا قبل مداهمة مياه الأمطار لخيامهم، خلال العاصفة "هدى" التي تشهدها البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، زياد الزعبي، إن الجهات العاملة داخل المخيم ارتأت نقل عدد من العائلات التي تقطن الخيام إلى مساكن جاهزة في مخيم الأزرق حماية لهم.
وأكد الزعبي أن الوضع داخل مخيمات اللاجئين مطمئن للغاية، مشيرا في الوقت نفسه إلى تواجد كوادر وآليات على أهبة الاستعداد لحماية اللاجئين من الأحوال الجوية.
ولم يعط المتحدث عددا محددا للعائلات التي تم نقلها من "الزعتري" إلى "الأزرق".
ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و390 ألفا، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن.
ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين، أكبرها مخيم "الزعتري" والذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم "سايبر سيتي".