اقتصاد العالم خائف من "كساد كبير" آخر.. فهل تعرف قصة الكساد الأول؟

اقتصاد العالم خائف من "كساد كبير" آخر.. فهل تعرف ما قصة الكساد الأول وكيف انتهى؟

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
17 أكتوبر 2022
+ الخط -

تتخوف البشرية الآن من الوقوع في براثن أزمة فقر وبطالة وجوع وإفلاس وركود أشبه ما تكون بالكساد الكبير الذي ضرب الاقتصاد الأميركي بوحشية أولاً قبل أن تمتد مخالبه سريعاً إلى أوروبا ومعظم دول العالم. فكيف بدأ ذلك الكساد وما كانت بوادره وكيف انتهى؟

إليك الحكاية

كانت فترة الكساد الكبير مرحلة أزمة اقتصادية كبيرة خلال ثلاثينيات القرن العشرين، بدأت في الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما انتشرت في معظم أنحاء العالم. 

خلال ذلك الوقت، كان الكثير من الناس عاطلين من العمل وجوعى ومشردين. وفي المدن، كان الناس يقفون في طوابير طويلة عند أعتاب مطابخ الطعام للحصول على وجبات خفيفة. 

وفي الأرياف، كافح المزارعون في الغرب الأوسط، حيث حوّل الجفاف الشديد التربة إلى غبار تسبب في عواصف ترابية هائلة.

كيف بدأ الكساد الكبير؟

وفقا لموقع "داكتسرز" وتحت عنوان "الكساد الكبير"، بدأ هذا الكساد بانهيار سوق الأسهم في أكتوبر/تشرين الأول عام 1929.

وقدّم المؤرخون والاقتصاديون أسبابا مختلفة له، وأبرزها 5، هي: الجفاف، الإفراط في إنتاج السلع، إفلاس البنوك، المضاربة على الأسهم، وديون المستهلكين.

تحميل الرئيس الأميركي مسؤولية الكساد الكبير

كان هربرت هوفر رئيسا للولايات المتحدة عندما بدأ الكساد الكبير، فألقى كثير من الناس باللوم عليه في أزمة الكساد، لدرجة أنهم أطلقوا على مدن الصفيح حيث يعيش المشردون اسم "هوفرفيل" من بعده.

وفي عام 1933، انتُخب فرانكلين دي روزفلت رئيسا، ووعد الشعب الأميركي بـ"صفقة جديدة".

"الصفقة الجديدة" The New Deal

كانت هذه الصفقة عبارة عن مجموعة قوانين وبرامج ووكالات حكومية سنّتها السلطات الأميركية لمساعدة البلاد على التعامل مع "الكساد الكبير".

ووضعت هذه القوانين لوائح لتنظيم سوق الأوراق المالية والمصارف والشركات، وساعدت في تشغيل الناس وحاولت المساعدة في إسكان الفقراء وإطعامهم.

واللافت أن العديد من هذه القوانين لا تزال سارية المفعول حتى أيامنا هذه، مثل "قانون الضمان الاجتماعي".

كيف انتهى الكساد الكبير؟

انتهت فترة الكساد مع بداية الحرب العالمية الثانية، حيث أعاد الاقتصاد في زمن الحرب الكثير من الناس إلى العمل وشغّل المصانع بكل طاقتها.

إرث الكساد الكبير في الولايات المتحدة

لقد ترك الكساد إرثا دائما للولايات المتحدة، حيث زادت قوانين "الصفقة الجديدة" بقوة دور الحكومة في حياة الناس اليومية، كما أنشأت مشاريع الأشغال العامة البنية التحتية للبلاد من خلال إنشاء الطرق والمدارس والجسور والحدائق والمطارات.

11 معلومة عن الكساد الكبير بالحقائق والأرقام

1 - خسر سوق الأسهم نحو 90% من قيمته بين عامي 1929 و1933.

2 - أفلس نحو 11 ألف مصرف خلال فترة الكساد الكبير، ما ترك الكثير من المودعين من دون مدّخرات.

3 - في عام 1929، كانت البطالة نحو 3%، لكنها ارتفعت إلى 25% عام 1933، ما يعني أن شخصا واحدا من كل 4 أشخاص أصبح عاطلا من العمل.

4 - انخفض متوسط دخل الأسرة بنسبة 40% خلال فترة الكساد.

5 - فقدت الودائع المصرفية أكثر من مليار دولار بسبب إغلاق المصارف.

6 - أنشأت "الصفقة الجديدة" نحو 100 مكتب حكومي جديد و40 وكالة جديدة.

7 - كانت أسوأ سنوات الكساد في عامي 1932 و1933.

8 - خرجت نحو 300 ألف شركة من العمل.

9 - لم تتمكن مئات آلاف العائلات من دفع قروضها العقارية وتم طرد الناس من منازلهم.

10 - هاجر ملايين الناس بعيدا عن المناطق التي شملتها "دست بول" Dust Bowl في الغرب الأوسط، وهاجر نحو 200 ألف شخص إلى كاليفورنيا، علما أن المصطلح أُطلق على فترة من العواصف الترابية الشديدة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالبيئة والزراعة في البراري الأميركية والكندية خلال الثلاثينيات.

11 - دفع الكساد الرئيس روزفلت إلى إقرار 15 قانونا رئيسيا خلال أول 100 يوم من توليه منصبه.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

أسّس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس...
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
تعلّق جهات إغاثية عملها في قطاع غزة بسبب الفلتان الأمني

تحقيقات

يعمّق الاحتلال الإسرائيلي من حالة الجوع بغزة، عبر غضّ النظر عن عصابات نهب المساعدات التي تعمل بالقرب من نقاط تمركزه وأمام قناصته
الصورة
أسواق الضفة الغربية/الأناضول

اقتصاد

يُجبر الفلسطينيون في غزة على صوم طويل بلا إفطار في شهر رمضان وسط حصار قاتل، في الوقت الذي تعاني أسواق الضفة الغربية من قطع الأرزاق.

المساهمون