عام على انفجار بيروت: تضامن دولي ومطالبات بـ"مبادرات ملموسة"

عام على انفجار بيروت: تضامن دولي ومطالبات بـ"مبادرات ملموسة"

04 اغسطس 2021
أسفر انفجار المرفأ عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح (حسين بيضون)
+ الخط -

شهدت الذكرى السنوية الأولى للانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020 وأسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، تضامناً دولياً، وسط مطالبات بـ"مبادرات ملموسة" من أجل لبنان.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الوضع في لبنان "لم يتحسن كثيرا بالنسبة للعديد من المتضررين من الانفجار". وأضاف ماس في بيان صدر عن وزارة الخارجية الألمانية: "بعد مرور عام على الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، لا يزال حجم الدمار هائلاً ولا تزال خلفية هذه الكارثة غير واضحة".

وذكر أن رد فعل ألمانيا في ذلك الحين جاء سريعا وقدمت المساعدة على الفور، مضيفا في المقابل أنه بالرغم من مرور عام، لم يتحسن الوضع هناك بالنسبة للعديد من المتضررين. ووعد ماس حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، بتقديم ألمانيا المزيد من المساعدات خلال مؤتمر دعم لبنان، مشيرا في المقابل إلى أن الوضع الصعب في لبنان لا يمكن حله إلا من قبل السياسيين هناك، وقال: "يجب أن يتحركوا بسرعة الآن".

وأوضح ماس أنه "لم يتم إحراز أي تقدم على الإطلاق في تشكيل الحكومة في لبنان أو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل"، واصفا عدم اتخاذ إجراء بأنه غير مسؤول نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي. وقال ماس إن بحث الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات هو محاولة للضغط على السياسيين في لبنان للتحرك "صحيحة وضرورية".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن "خالص تعازيه لكل المتضررين"، مجدداً التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني "في سعيه لتحقيق المستقبل المشرق الذي يستحقه".

تقارير عربية
التحديثات الحية

البابا يطلب "مبادرات ملموسة"

أما البابا فرنسيس فطالب، خلال أول جلسة استقبال عامة له منذ العملية التي خضع لها مطلع تموز/يوليو بـ"بمبادرات ملموسة" من أجل لبنان.

وقال في ختام اللقاء حسب "فرانس برس": "اليوم أناشد المجتمع الدولي أن يساعد لبنان على طريق القيامة من خلال مبادرات ملموسة وليس بالكلام فقط".

وأضاف: "آمل أن يكون المؤتمر الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة والذي ينعقد حاليا (حول مساعدات إنسانية للبنان) مثمرا".

وتنظم فرنسا اليوم مؤتمرا عبر الفيديو برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مع ممثلين عن أربعين دولة ومنظمة دولية لجمع 350 مليون دولار للشعب اللبناني.

ووضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشكيل الحكومة اللبنانية "أولوية" بالنسبة إلى لبنان، رامياً الأزمة بنتيجتها على النظام السياسي "الذي يعاني خللاً وظيفياً".

المساهمون