موريتانيا تطلق حملة نظافة للعاصمة قبيل القمة العربية

موريتانيا تطلق حملة نظافة للعاصمة قبيل القمة العربية

19 يوليو 2016
تشديدات أمنية وحملة نظافة استعداداً للقمة (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلقت البلدية المركزية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حملة لنظافة المدينة، في إطارالاستعدادات الجارية للقمة العربية المرتقبة يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي.

وأسندت مجموعة نواكشوط الحضرية مهمة نظافة العاصمة إلى عدد من الشركات المحلية، بموازة حملة لإزالة المخالفات بالتعاون مع السلطات الإدارية، وقالت مجموعة نواكشوط الحضرية إن إسناد مهمة نظافة العاصمة لشركات محلية جاء وفق مناقصة شفافة، داعية الشركات إلى الوفاء بالتزاماتها.

وستتولى مؤسسة "آميتراد" نظافة المقطع الأول ويشمل مقاطعتي لكصر والسبخة في ولاية نواكشوط الغربية، وتتولى مؤسسة "لبات ولد أيتاه" المقطع الثاني ويشمل دار النعيم وتوجنين وتيارت في ولاية نواكشوط الشمالية، وتتولى مؤسسة "ماليكود" المقطع الثالث ويشمل ولاية نواكشوط الجنوبية.

يأتي ذلك بعد انتقادات وجهت للمجموعة الحضرية بالفشل في نظاقة العاصمة، بعد فسخ عقدها مع شركة "بيزيرنو" الفرنسية 2014، حيث كشفت وسائل إعلام موريتانية عن ارتفاع تكلفة نظافة العاصمة 300 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل فسخ العقد مع الشركة الفرنسية، حيث تدفع نحو 6 مليارات أوقية، تشمل قيمة تأجير مجموعة من الشاحنات وآليات طمر القمامة، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز المبلغ المدفوع لشركة بيزيرنو 2 مليار أوقية سنوياً.

ودعت مجموعة نواكشوط الحضرية المواطنين في وسط العاصمة إلى طلاء منازلهم مساهمة في استعداد البلاد لعقد القمة العربية، كما قامت بافتتاح وإعادة تسمية عدد من الشوارع الجديدة، كما شرعت السلطات في طلاء وتبليط عدد من الشوارع وإضاءتها، في إطار تحضيرات القمة التي تنعقد فيها لأول مرة في تاريخ موريتانيا.

وتعاني الأحياء الجنوبية والشمالية من أزمة نظافة، وتشكو البلدية المحلية من سحب مهمة النظافة منها بعد قرار السلطات الموريتانية إحالة المهمة إلى شركة بيزيرنو في 2007.
ويقول محمد سالم ولد المهدي، وهو أحد سكان مقاطعة عرفات في العاصمة نواكشوط، إن مشكلة النظافة أكبر مشكلة نعاني منها، خاصة في الشوارع الصغيرة والضيقة، حيث يقتصر عمل شركات النظافة على الشوارع الكبيرة.

ويضيف ولد المهدي لـ"العربي الجديد": "البلديات دورها ضعيف في النظافة، نحن نعتمد على العمال البسطاء الذين يأتون بعربات تجرها الحمير فينقلون النفايات مقابل المال، مشكلة هؤلاء أنه لا يعرف الوقت الذي يأتون فيهم".

وفرضت السلطات الأمنية والبلدية إجراءات مشددة في وسط غرب العاصمة لمنع إغلاق الطرق وتوقيف السيارات في غير مواقفها، خاصة في الأسواق والمناطق الحيوية، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق.

المساهمون