خبير: ثلاثة أسباب وراء ضعف تمثيل القادة بقمة نواكشوط

خبير: ثلاثة أسباب وراء ضعف تمثيل القادة بقمة نواكشوط

25 يوليو 2016
ربط ضعف الحضور بالظروف الأمنية (فرانس برس)
+ الخط -

اتسمت الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والعشرين من القمة العربية التي تحتضنها، اليوم الإثنين، العاصمة الموريتانية نواكشوط، بغياب عدد من ملوك وأمراء وزعماء مجموعة من الدول العربية الكبرى، حيث اكتفت بإرسال رؤساء حكوماتها أو وزراء الخارجية.

وكانت المملكة المغربية قد اعتذرت عن احتضانها القمة قبل أشهر قليلة مضت.

وغاب عن افتتاح القمة العربية كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التونسي، الباجي القائد السبسي، والرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، وزعماء عرب آخرون، فضلوا عدم حضور أشغال القمة العربية.

وعزا رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، الدكتور عبدالرحيم المنار اسليمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، ضعف تمثيلية الدول العربية في الدورة الحالية للقمة العربية إلى ثلاثة أسباب رئيسية، جعلها تؤثر على القمة العربية المنعقدة في نواكشوط.

وقال إن السبب الأول، هو اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية في مارس/آذار الماضي، وتقديمه حججاً تشخيصية، جعلت العديد من القيادات العربية تنتبه إلى أن القمم العربية، بات سقفها غير كاف لمواجهة حجم المخاطر التي يواجهها العالم العربي، وفق اسيلمي.

وأضاف الخبير المغربي، أن السبب الثاني، يكمن أساساً في "الخلاف الكبير بين الدول العربية حول مواجهة إيران"، مبرزاً أن "بعض الدول باتت موجودة في المحور الإيراني، مما يدفعها إلى عرقلة القرارات التي قد تتخذ في كل الملفات المرتبطة بإيران، بما فيها العراق وسورية واليمن".

أما السبب الثالث، الذي يفسر ضعف مشاركة زعماء وقادة وملوك ورؤساء البلدان العربية في قمة نواكشوط، فهو بحسب اسليمي، يتجلى في "العامل الأمني الذي يحيط بانعقاد القمة العربية، سواء الجانب الأمني المواكب للقمة، أو المعطيات الأمنية المرتبطة بالوضع الجيوسياسي بالمنطقة".

ويشرح المحلل ذاته، أن "العديد من الدول العربية لا تثق في المقدرات الأمنية لدولة موريتانيا على تنظيم قمة بدون اختراق، فالمعلومات الأمنية تؤشر على تهديدات موجهة للقمة من لدن "القاعدة  في بلاد المغرب الإسلامي"، وخلايا "داعش" المشتتة نحو جنوب ليبيا وشمال مالي، إضافة إلى حركة "ماسينا" الإرهابية.

وكانت الدورة السابعة والعشرون للقمة العربية مقرر انعقادها في مدينة مراكش في آخر شهر مارس/آذار الفائت، قبل أن يعتذر المغرب عن تنظيمها لأسباب وردت في بيان وزارة الخارجية حينها، تتعلق بأن القمة العربية "لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي". وأشارت المملكة إلى أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة".