المغرب: مسيرات ووقفات ويوم وطني تضامناً مع فلسطين في ذكرى يوم الأرض

المغرب: مسيرات ووقفات ويوم وطني تضامناً مع فلسطين في ذكرى يوم الأرض

29 مارس 2024
فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في المغرب، تجري استعدادات لإطلاق مسيرات ووقفات احتجاجية في ذكرى يوم الأرض ودعم الفلسطينيين ضد التطبيع والاحتلال، بقيادة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
- الفعاليات تشمل تظاهرات ووقفات احتجاجية تنديدًا بالإبادة في غزة والسياسات القمعية ضد الفلسطينيين، مع توقع مشاركة آلاف المغاربة للتعبير عن دعمهم ورفض التطبيع مع إسرائيل.
- "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" تنظم فعاليات تحت شعار "التشبث بالمقاومة ضمان لتحرير الأرض"، مطالبة بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين ودفع المغرب للتراجع عن التطبيع.

تستعد فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية حاشدة في مختلف مدن البلاد بدءا من اليوم الجمعة، إحياء لذكرى يوم الأرض.

وفي السياق، ينتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) مسيرة شعبية ليل الجمعة بالعاصمة الرباط، وذلك لمساندة الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وكافة حقوقه المغتصبة، وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين في غزة الصامدة.

كما تأتي المسيرة الشعبية في سياق استنكار المواقف المخزية والمتخاذلة للأنظمة العربية والإسلامية وللتآمر ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومواصلة للفعاليات الاحتجاجية الشعبية المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار، ومن أجل إسقاط التطبيع ببلادنا وإغاثة أهلنا في غزة، وفق بيان لمجموعة العمل الوطنية.

المغرب (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

من جهة أخرى، ينتظر أن يشارك آلاف المغاربة في الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" بمناسبة الذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني واستمرارا في الحراك الشعبي المغربي الداعم لأهل غزة العزة وكل فلسطين، ورفضا لمجازر الإبادة التي خلفت أكثر من 31000 شهيد، واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري وللصمت الدولي الرسمي والتخاذل العربي.

ودعت الهيئة المغربية الشعب المغربي إلى جعل يوم 18 رمضان 1445 يوما للتضامن مع غزة الجريحة في كل مدن المغرب في جمعة طوفان الأقصى 25 تحت شعار "فلسطين من النهر إلى البحر" دعما لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه البطولي بالأرض.

وفضلا عن الفعاليات السابقة، أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" عن إحياء اليوم الوطني التضامني 16 بمناسبة يوم الأرض تحت شعار "التشبث بالمقاومة ضمان لتحرير الأرض"، وذلك بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، مع وقفة مركزية ليلا أمام مقر البرلمان بالرباط.

كما دعت كافة الأساتذة والطلبة والتلاميذ في سائر المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى القيام بوقفات تضامنية، اليوم الجمعة، خلال الاستراحة الصباحية وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها.

إلى ذلك، قال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إن الشعب المغربي يواصل خروجه للشارع للتعبير عن غضبه إزاء ما يقع في فلسطين وغزة من تقتيل وتنكيل وتجويع وحصار واستهداف للبنى التحتية وكل مظاهر الحياة رغبة في دفع أهل غزة للهجرة أمام صمت دولي وعربي رسمي.

ووفق الرياحي، فإن الفعاليات التي ستنظم يوم الجمعة والسبت والأحد بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني تروم التذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الصهيوني وما يمارسه من تقتيل وتجويع وإبعاد وتهويد للمسجد الأقصى وباقي المعالم الإسلامية والمسيحية ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات. كما تهدف هذه الفعاليات الى التضامن الواسع مع أهل غزة جراء المعاناة اليومية التي يتعرضون لها جراء القتل والتجويع والحصار.

(العربي الجديد)
(العربي الجديد)

ولفت المتحدث ذاته إلى أن تلك الفعاليات" تهدف إلى تحميل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي مسؤوليته في حماية المدنيين، كما تسعى إلى دفع النظام المغربي للتراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان المجرم".

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من  أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط. في حين تحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة في مختلف أرجاء البلاد إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها "معاداة للسامية".