أعلن محافظ حمص، طلال البرازي، أن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا اليوم الجمعة معقلهم وسط مدينة حمص، ودخل الجيش السوري للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، استخدم خلالهما النظام سياسة القتل العشوائي والتجويع ضد المعارضة.
ينشغل عدد من المعارضين السوريين، هذه الأيام، بعنوان جديد من فصول مواجهة النظام السوري: هل من المجدي قطع المنتوج الزراعي الآني من محافظة درعا الجنوبية عن دمشق، بجيشها وحاضنته الشعبية؟
لقي نحو خمسين جندياً من الجيش السوري مصرعهم، وجُرح العشرات، اليوم ، جراء تفجير "الجبهة الإسلامية" لفندق كارلتون في مدينة حلب، يأتي هذا في وقت سيطرت فيه كتائب "الجيش الحر"، بمساندة فصائل إسلامية، على بلدة القحطانية في القنيطرة.
تتواصل عمليات نقل المحاصرين من حمص القديمة إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، في وقت تعطلت فيه عملية إرسال المساعدات إلى منطقتي نبل والزهراء في حلب.
واصلت فصائل المعارضة المسلحة، اليوم، تقدّمها في ريف درعا الشمالي، ونجحت في السيطرة على تلّين وحاجز عسكري، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في بلدة المليحة بريف دمشق.
قلّصت الأزمة السورية الفرح. مع ذلك، يلجأ السوريّون إلى التحايل على حربٍ سرقت منهم استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، لترتفع معدلات الزواج بشكل ملحوظ مقارنة بفترة ما قبل الثورة.
بدأت قوافل المقاتلين بالخروج من أحياء حمص المحاصرة، اليوم، تنفيذاً لاتفاق الأسبوع الماضي، بين القوات النظامية والمعارضة، تحت اشراف الأمم المتحدة. ويتوقع استمرار العملية حتى خروج 1200 مقاتل.
تأجل تنفيذ الاتفاق بين القوات الحكومية والمعارضة في حمص القديمة، إلى موعد لم يحدد بعد. ولم تعرف أسباب التأجيل، لكن محافظ حمص، طلال البرازي، أكد أن التنفيذ سينفذ خلال أيام. من جهة أخرى، تكبد النظام السوري خسائر فادحة في حلب.
قرّرت الإدارة الأميركية الردّ على خطوة ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية ثالثة، بإعلانها رفع مستوى اعترافها الدبلوماسي بالمعارضة السورية، بالتزامن مع وصول وفد الائتلاف السوري إلى واشنطن، وكلام عن سعي سعودي لتأمين "أسلحة نوعية" للمعارضة.