المعارضة تتقدّم في درعا وتواصل الاشتباكات في المليحة

المعارضة تتقدّم في درعا وتواصل الاشتباكات في المليحة

07 مايو 2014
معارك كر وفر في درعا وريف دمشق وحلب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

واصلت فصائل المعارضة المسلحة، اليوم الأربعاء، تقدمها في ريف درعا الشمالي، ونجحت في السيطرة على تلّين وحاجز عسكري، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في بلدة المليحة بريف دمشق، بينما تحدث ناشطون في حماة عن إسقاط طائرة استطلاع.

وذكرت مصادر ميدانية أن "كتائب إسلامية، يساندها الجيش الحر، سيطرت على تلّتي المطوّق الكبير والمطوّق الصغير في ريف درعا الشمالي، إثر اشتباكات مع قوات النظام، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين".

كما تمكّن المقاتلون من "السيطرة على حاجز خربة فادي، جنوبي مدينة إنخل، بعد قتل عدد من عناصر الجيش السوري، واستحوذوا على أسلحة وذخائر".

وكانت المعارضة قد أطلقت قبل يومين معركة تحت شعار "الله أكبر"، بهدف السيطرة على تلتي المطوق الكبير والصغير وخربة فادي، تمهيداً لوصولها إلى طريق دمشق ـ درعا.

وشهدت مدينة جاسم، ليل الثلاثاء، قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ، من الفوج 175 التابع للجيش السوري، استهدف محيط المسجد الكبير وسط المدينة، وأودى بحياة خمسة مدنيين، وإصابة 10 آخرين.

وفي ريف دمشق، تتواصل المعارك بين قوات النظام مدعومة بمقاتلي "حزب الله"، وكتائب إسلامية في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "ثمانية مقاتلين سقطوا من الكتائب الإسلامية، في حين خسرت قوات النظام عدداً من العناصر، إضافة إلى دبابة، خلال المعارك المتواصلة بين الجانبين".

من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، أبو عدي، "سيطرة قوات النظام على المليحة"، موضحاً أن "المعارك متواصلة مع قوات الأسد".

كما أفاد المرصد السوري عن تعرّض "مدينة الزبداني وأطراف مدينة دوما ومزارعها لقصف عنيف من قوات النظام"، في حين دارت "اشتباكات عنيفة بين الكتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف مدينة داريا ومدخل بلدة بيت سحم".

وفي حي جوبر، سُجّل سقوط عدد من القذائف التي أطلقتها  قوات النظام في محيط برج المعامين والمنطقة القريبة من حي القابون، في حين تعرّض حي زملكا "لقصف عنيف استهدف منازل المدنيين ما أسفر عن استشهاد طفلتين واصابة والدتهم بجروح خطيرة، إثر تهدم منزلهم نتيجة القصف".

وفي حماة، أفاد ناشطون، اليوم الأربعاء، أن "الجيش الحر أسقط طائرة استطلاع كانت تقوم بعمليات رصد في الريف الشمالي، مرجّحين سقوطها في منطقة حصرايا".

جاء ذلك، بعد مقتل طفلة وجرح عدد من المدنيين، ليل الثلاثاء، خلال قصف قوات النظام بقذائف الهاون أحياء مدينة حلفايا، في حين قتل مدني في مدينة كفرزيتا، بعد إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة.

وفي حلب، أفادت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام تسعى إلى فك الحصار عن سجن حلب المركزي"، مشيرة إلى "توجه أرتال عسكرية إلى محيط السجن، وسط اشتباكات عنيفة هناك، مع فصائل جبهة النصرة والجبهة الإسلامية".

كما أفادت مصادر ميدانية عن "وفاة معتقل وإصابة عدد من السجناء في الجناح السياسي للسجن، نتيجة إطلاق قوات النظام قنابل دفاعية".

في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "وحدات من الجيش تصدّت لمحاولة مجموعات إرهابية مسلّحة الاعتداء على سجن حلب المركزي، وكبّدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد".