ليبيا: توقف الاشتباكات في مدينة الزاوية بعد مقتل شخص وإصابة 11
ليبيا: توقف الاشتباكات في مدينة الزاوية غرب طرابلس بعد مقتل شخص وإصابة 11
- أسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة 11 آخرين، بينما تمكن الهلال الأحمر من إجلاء أكثر من عشرين أسرة من مناطق القتال، وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل انتشار قوات الأمن والتحقيق في أسباب النزاع.
- وسط تجدد الاشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، دعت وزارة الصحة المستشفيات لرفع درجة الطوارئ، وأعلنت جامعة الزاوية وقف الدراسة، مع استمرار التوتر في المنطقة منذ مارس الماضي بسبب الصراعات بين المجموعات المسلحة.
توقفت الاشتباكات في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، بعد تمكّن الوساطات الاجتماعية من إقناع الطرفين المتحاربين بوقف القتال. وكانت الاشتباكات قد اندلعت داخل أحياء مدينة الزاوية غرب طرابلس، بين فصيلين مسلحين؛ أحدهما يتبع قوة الإسناد الأولى التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، والآخر تابع لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على خلفية نشوب خلافات بين أفراد من مسلحي الطرفين.
وأكد مصباح العكروت، أحد أعضاء مجلس الأعيان في الزاوية، أنّ الاشتباكات توقفت بشكل نهائي في مختلف الأحياء التي دارت فيها، وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين. وأوضح العكروت، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الاتفاق تضمن إفساح المجال للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية لإرسال قواتها للانتشار في الأحياء التي شهدت قتالاً، وكذلك للتحقيق في أسباب الاشتباكات وتسلّم المطلوبين.
من جهته، أعلن فرع جهاز الهلال الأحمر في الزاوية، اليوم السبت، عن مقتل مدني وإصابة 11 آخرين جراء الاشتباكات التي دارت بالمدينة، وعن تمكّنه من إجلاء أكثر من عشرين أسرة من داخل الأحياء التي شهدت الاشتباكات وسط المدينة.
وسبق أن صرّح مصدر أمني بمديرية أمن مدينة الزاوية لـ"العربي الجديد"، حول أسباب الاشتباكات، مفيداً بأنّ التوتر بدأ، منذ ظهر أمس الجمعة، بسبب اعتداء بعض مسلحي الطرفين على بعضهم الآخر بالقرب من أحد حواجز التفتيش بالمدينة عندما كان أحد الطرفين يجري عملية قبض على مطلوب في قضايا قتل سابقة، مقابل محاولة الطرف الآخر منع اعتقاله، ما سبّب مناوشات أُوقِفَت بعد تدخل قيادات اجتماعية.
ووفقاً للمصدر وشهود عيان، فقد تجددت اشتباكات الزاوية اليوم صباحاً وبشكل عنيف باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في وقت أعلن فيه فرع الهلال الأحمر في المدينة عن سعيه لفتح ممرات لإخراج الأسر العالقة وسط الأحياء التي تشهد الاشتباكات.
وفيما لم تعلق حكومة الوحدة الوطنية على الحدث، دعت وزارة الصحة المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة الزاوية ومحيطها إلى رفع درجة الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية إلى المواطنين في ظل اشتباكات الزاوية والظروف الأمنية التي خلفتها. ووسط ذلك، أعلنت جامعة الزاوية وقف الدراسة إلى حين توقف الاشتباكات وعودة الهدوء.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تشهد مدينة الزاوية، ومناطق غرب طرابلس، وصولاً إلى المنفذ الحدودي مع تونس توتراً عالياً بين المجموعات المسيطرة على هذه المناطق. جاء ذلك فيما نشرت وزارة الداخلية وحدات من قوة إنفاذ القانون في أجزاء من هذه المناطق للسيطرة عليها، وكذلك أُقفل المنفذ الحدودي مع تونس في رأس جدير منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، على خلفية هجوم مسلح عليه ورفض مجموعات مسلحة من مدينة زوارة الحدودية تسليم المنفذين لأجهزة الجمارك بالحكومة.
