تأجيل تنفيذ اتفاق حمص... والنظام يعاني في حلب

تأجيل تنفيذ اتفاق حمص... والنظام يعاني في حلب

06 مايو 2014
30 قتيلاً للجيش السوري في حلب (الاناضول/ Getty)
+ الخط -

كشف محافظ حمص، طلال البرازي، يوم الثلاثاء، أن موعد خروج مقاتلي المعارضة من المدينة في وسط سورية، بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية، لم يتحدّد، وقد يستغرق ترتيب ذلك أياماً.

وقال البرازي، في تصريح صحافي: "نقول إن الظروف مساعدة والأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين، ولكن لم نحدد الموعد بعد".

وأكد أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد مثل هذه الخطوة، وأتمنى أن يكون (هناك) موعد قريب جداً".

ولم تتضح بعد أسباب تأجيل تنفيذ الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، لكن انسحاب المعارضين هو جزء من ترتيب متعدد الأوجه، يشمل أيضاً السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب، شمال البلاد، اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام.

في المقابل، سقط عشرات القتلى والجرحى من الجيش السوري، يوم الثلاثاء، خلال اشتباكات مع فصائل "غرفة عمليات أهل الشام" في حي الزهراء بحلب، فيما شهد ريف اللاذقية تقدماً لكتائب المعارضة المسلحة، التي استعادت السيطرة على "المرصد 45"، بينما تتواصل المعارك بين كتائب إسلامية متناحرة بدير الزور. 

المعارضة تنتقم في حلب

وذكرت مصادر ميدانية أن "30 عنصراً من قوات النظام قُتلوا، وجُرح العشرات، إثر مواجهات عنيفة مع فصائل "غرفة عمليات أهل الشام" في حي الزهراء". كما تمكنت الكتائب المقاتلة، من تدمير دبابة، والاستيلاء على أسلحة وذخائر.

من جهته، أفاد التلفزيون السوري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت تقدمها في منطقة الليرمون، بعد تطهير عدد من الكتل والأبنية من الإرهابيين المرتزقة، وتدمير عدد من تحصيناتهم التي كانوا يستخدمونها منطلقاً لأعمالهم الإرهابية، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية الواقعة شمال ضاحية غربي الزهراء".

إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية لـ "العربي الجديد"، عن "سقوط عشرة قتلى و22 جريحاً في مدينة أعزاز، ليل الإثنين، جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ أحياء البلدة"، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي العويجة، ما أدى إلى أضرار مادية.
وناشد رئيس مجلس محافظة حلب الحرة، عبد الرحمن ددم، العالم "وقف المجازر التي تتعرض لها حلب"، داعياً في الوقت ذاته، فصائل المعارضة إلى "الوحدة والتنسيق فيما بينها، لإيقاف الهجمات التي تتعرض لها مدينة حلب وريفها".

وفي دمشق، سقط عدد من الجرحى، إثر سقوط قذيفة هاون، مجهولة المصدر على منطقة الشيخ سعد، المكتظة بالسكان، كما سقطت قذيفتا هاون على حي المهاجرين، دون أنباء عن إصابات، في وقت شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ، على حي جوبر شرقي دمشق.

المرصد 45

وتتواصل المعارك بين قوات النظام التي يساندها "جيش الدفاع الوطني" وبين كتائب المعارضة المسلحة في محيط المرصد 45.

وجاء ذلك، بعد استعادة مقاتلي "جبهة النصرة" و"حركة شام الإسلام" وأنصار الشام" وكتيبتي "أحرار جبلة" و"المصطفى"، السيطرة على قمة المرصد ليل الإثنين، بعد معارك عنيفة مع عناصر قوات النظام، التي انسحب قوة منها إلى بلدة قسطل معاف، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

ويُعدّ "المرصد 45" من أكثر النقاط أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لكل من المعارضة وقوات النظام، لكونه أعلى نقطة في جبل التركمان، ويطل على معظم مناطق ريف اللاذقية.

مواجهات دير الزور

في غضون ذلك، سقط عشرات القتلى لـ "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" و"لواء شهداء بدر"، خلال معارك محتدمة مع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي نجح في السيطرة على قرى عدة في ريف دير الزور الغربي.

من جهته، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، أن "69 مقاتلاً، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من طرف، و"جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف آخر، في ريفي دير الزور الغربي والشرقي". وأشار إلى "استمرار حركة نزوح المواطنين من بلدة البصيرة وقريتي جديد عكيدات والصبحة، بسبب المواجهات الدائرة بين الكتائب المتناحرة هناك".