"اتفاق حمص": 900 يغادرون المدينة...وتوقف المساعدات عن نبل والزهراء

"اتفاق حمص": 900 يغادرون المدينة...وتوقف المساعدات عن نبل والزهراء

08 مايو 2014
حاجز لقوات الجيش النظامي داخل حمص (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تتواصل عمليات نقل المحاصرين من حمص القديمة إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي. ووصلت دفعات الذين تمّ إجلاءهم حتى الآن، إلى ستة. ومن بين هؤلاء حتى الآن 15 جريحاً، في وقت تعطّلت فيه عملية إرسال المساعدات إلى منطقتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، مما أجّل خروج بقية المقاتلين إلى اليوم، الخميس.

وبدأت عمليات نقل المحاصرين عند الساعة السادسة من صباح أمس الأربعاء، على خلفية اتفاق أبرم قبل أسبوع، بين ممثلين عن المعارضة، وآخرين عن قوات النظام، التزم فيه الطرفان بوقف إطلاق النار.

وقالت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة، إن حافلات خضراء اللون، مخصصة للنقل الداخلي، وصل تعدادها إلى إحدى وعشرين، إضافة إلى سبع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر، وسيارتي شرطة تابعة لقوات النظام، ومرافق للأمم المتحدة عن كل حافلة، انطلقوا من أمام مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية إلى آخر نقطة في المدينة.

وأضافت "سوريا مباشر" أن مفوضين للأمم المتحدة يستكملون عملية الإشراف على خروج المحاصرين، ووصولهم إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي (20 كيلومتراً عن حمص)، مشيراً إلى أنه من المتوقع استكمال عمليات نقل المحاصرين، يوم الخميس.

ووصلت، إلى الآن، ست دفعات إلى البلدة، تحمل قرابة تسعمئة شخص، بينهم مئتا مدني، من أطفال ونساء وشيوخ، ومقاتلين خرجوا بسلاحهم الخفيف، بمعدل أربعين شخصاً في الحافلة الواحدة، كما وصل خمسة عشر جريحاً، نقلوا بواسطة سيارات الإسعاف، التابعة للهلال الأحمر.

وشهدت الدفعة الثالثة تعطل عمليات نقل المحاصرين لمدة ساعتين، بسبب بعض العراقيل التي وضعت على دخول المساعدات الإنسانية إلى قريتي نبل والزهراء في حلب.

من جهته، أفاد الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، عن أن المحاصرين، بُعيد وصولهم إلى بلدة الدار الكبيرة، سيتوزعون على مناطق ريف حمص الشمالي، كمدن الرستن وتلبيسة والزعفرانة وتير معلة، وهي مناطق خاضعة لسيطرة "الجيش الحر" والكتائب الإسلامية.

وفي حلب، أفادت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن "الجبهة الإسلامية" أفرجت عن نحو خمسين أسيراً لديها، من بين نحو سبعين، من ضمنهم امرأة إيرانية تم اعتقالها عند معبر باب السلامة، في ريف حلب الشمالي.

وأضافت أن المساعدات الإنسانية التي تنطلق من دوار الليرمون في مدينة حلب، باتجاه قريتي نبل والزهراء في الريف الشمالي، قد تعطلت بسبب اعتراض طريقها من جانب جيش "المجاهدين والأنصار"، مشيراً إلى أن القافلة ستستكمل نقل المساعدات اليوم الخميس.