واشنطن تصفع انتخابات الأسد: مكاتب المعارضة السورية بعثات دبلوماسية

واشنطن تصفع انتخابات الأسد: مكاتب المعارضة السورية بعثات دبلوماسية

05 مايو 2014
واشنطن: الانتخابات السورية محاكاة ساخرة للديموقراطية (فرانس برس/getty)
+ الخط -
لم تتأخّر الإدارة الأميركية في الردّ على خطوة ترشُّح الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات الشكلية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، وهو قرار ينهي أي أمل بالتوصل إلى "حل سياسي" حقيقي في المدى المنظور، قائم على مقررات مؤتمر جنيف1 على قاعدة مرحلة انتقالية سياسية لا يكون الأسد أحد رموزها.

فعشيّة بدء زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، إلى واشنطن، أعلن مسؤول اميركي أن بلاده سترفع مستوى اعترافها بمكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة، إلى "بعثة دبلوماسية أجنبية".

وبرّر المسؤول هذا الاجراء بالسعي إلى "تعزيز المعارضة السورية المعتدلة ومواكبة جهودها لمساعدة جميع من يحتاجون الى مساعدة في سورية". وأوضح المسؤول نفسه أن واشنطن ستزيد مساعدتها "غير الفتاكة" لمقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة"، بقيمة 27 مليون دولار، ما يرفع القيمة الاجمالية للمساعدة الى 287 مليون دولار، لكنه لم يحدد ماهية هذه المساعدة، مع اقراره بوجود "اختلال في التوازن العسكري" بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية. وسيسمح شكل الاجراء الاميركي الجديد للعاملين في مكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة، التمتع بالحصانة الدبلوماسية، وهو يأتي بعد شهرين من إغلاق الولايات المتحدة للسفارة السورية في واشنطن.


وعلّق الجربا على الاجراء الأميركي بالقول "إنها مرحلة مهمة على طريق سورية الجديدة على صعيد الاعتراف بها على الساحة الدولية وعلى مستوى علاقات السوريين مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الاجراء الاميركي يشكل "ضربة دبلوماسية" لشرعية الاسد.
وأوضح المكتب الاعلامي لرئاسة "الائتلاف"، أن زيارة الجربا ستستمر ثمانية أيام، وتشمل لقاءاته، وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ورئيسة مجلس الامن القومي سوزان رايس، وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، وقادة في الحزبين الجمهوري والديموقراطي. ويتألف الوفد المعارِض الزائر، بالاضافة الى الجربا، رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش الحر عبد الاله البشير، والامين العام للائتلاف بدر جاموس، وأعضاء الائتلاف هادي البحرة وانس العبدة ومنذر اقبيق وميشيل كيلو وصلاح درويش.

وبموازاة القرار الأميركي الأخير، صدر موقف آخر من واشنطن رأى أن الانتخابات الرئاسية السورية "تقوّض إطار مؤتمر جنيف، وهي محاكاة ساخرة للديموقراطية وليست لها أي مصداقية".

وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع في الحكومة السورية "المؤقتة" التابعة للمعارضة، أسعد مصطفى، أن السعودية ستتواصل مع دول غربية للحصول على أسلحة نوعية للمعارضة المسلحة.

وتعهد مصطفى، في حديث لوكالة "الأناضول"، بعقد مؤتمر صحافي، في إسطنبول، يوم الثلاثاء، يكشف فيه عن وثائق توضح استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في حلب.

وأوضح مصطفى أن قضية طلب "أسلحة نوعية" كانت ضمن القضايا المطروحة على أجندة زيارة السعودية التي قام بها الائتلاف بين 21 و25 أبريل/نيسان الماضي، مشيراً إلى تلقيه "وعود بالمساعدة في هذا الملف، بعد تأكيدنا أن حسم الأمور في سورية لن يتم إلا بتحقيق توازن في القوى، وهو الأمر الذي يحتاج لسلاح نوعي"، وهو كلام سبق وتطرّق الجربا إليه قائلاً إن الزيارة الأخيرة إلى الرياض "كانت ايجابية وستنعكس نتائجها قريباً بمزيد من التقدم العسكري للثوار".

المساهمون