ماكينة الهتاف لدى محترفي الصياح ضد "كامب ديفيد" وما تلاها من جرائم صهيونية في فلسطين ولبنان والعراق على مدار العقود الماضية، تبدو الآن مصابة بالعطب والعطل، لا تجرؤ على الكلام، وكأنها تحولت إلى حناجر خرساء على الطريقة البرهامية.
المصريون سباقو ن إلى القيام بثورات الخبز، وأول ثورة قاموا بها في التاريخ، كانت ضد الملك بيبي الثاني، بسبب وجود حالة مجاعة وفقر، فما الذي سيحمي سلطة الانقلاب من غضب الشعب الذي تحترف تجويعه!
يسعى النظام المصري إلى تبرير انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، عبر تسويق وثائقي، بغرض الإضاءة على سلبيات العهد القصير للرئيس المعزول، محمد مرسي، غير أن الشبهات تحوم حول الوثائقي، لأسباب عدة، تبدأ بتوقيته وتنتهي بإخراجه.
حذر عاملون في قطاعات اقتصادية عدة بمصر، من موجة غلاء تدفع الأسعار للصعود 100%، بعد إعلان الحكومة اعتزامها رفع أسعار الوقود "في القريب العاجل"، وسط إقرارها أن ذلك سيصعّد معدلات التضخم في البلاد، التي تعاني من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
قال وزير التخطيط المصري أشرف العربي، إن الحكومة سترفع أسعار الطاقة "في القريب العاجل"، مُقراً بأن هذه الخطوة سترفع تضخم أسعار المستهلكين إلى "خانة العشرات"، في بلد يعاني تردياً في مستوى المعيشة وارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة.
لم يحتفل النظام السوداني بالذكرى الـ25 لوصوله إلى سدة الحكم، كما جرت العادة قبل عام 2005. لكن اليوبيل الفضي للحزب الحاكم في السلطة، حمل معه أزمات اقتصادية وسياسية وعسكرية وعزلة دولية تهدد بتفككه بعد انفصال الجنوب عنه.
نشأ السوريون على كلمة "خصوصية"، لحد إصابتهم بـ"فوبيا" هذه الكلمة. إذ كان الرد الرسمي على كل طلب ومطلب زيادة الرواتب وتحسين الدخول، يبدأ بكلمة "الخصوصية". لتصبح بالمرصاد لمن يسعى إلى العدالة في منح الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
هل قام عبد الفتاح السيسي بحركة 3 يوليو في مصر، واعتقل الرئيس والحكومة ومَن ناصرهم، وقتل مؤيديهم، ليخبرنا في النهاية أنه لا حل للمشكلة، ولا يملك القدرة على تحسين الظروف المعيشية للمصريين، ولا يملك مشروعاً ولا برنامجاً يمكن تطبيقه؟
قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، تغيير منظومة دعم السلع التموينية المطبقة منذ أكثر من خمسة عقود، عبر تقليص الدعم على هذه السلع بنحو 17% وإخضاع أسعارها للسوق الحرة وفقا للعرض والطلب. وجاء القرار في سياق إجراءات "تقشفية".
يستقبل السوريون "رمضان" هذا العام بنارين الأولى تحرق الأجساد والثانية تتكفل بالأمعاء الخاوية، بعدما خلّف الصراع تضخماً كبيراً في أسعار السلع الاستهلاكية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، زاد من حدته، تدني الأجور وضعف الرقابة على الأسواق ونقص الواردات