حراك فلسطيني لدعم إضراب الأسرى إعلامياً

حراك فلسطيني لدعم إضراب الأسرى إعلامياً

13 ابريل 2017
ستكون الخطة متعددة المستويات واللغات (العربي الجديد)
+ الخط -
تستعد عدة مؤسسات حقوقية وصحافية نقابية ورسمية لوضع خطة إعلامية من أجل دعم إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام، والذي سيخوضه آلاف الأسرى بمشاركة من قيادات الأسرى والأسرى القدامى، يوم الإثنين المقبل، من أجل تحصيل حقوق إنسانية تخص حياتهم الاعتقالية.

وقال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبوبكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش اجتماع عُقد في مقر نقابة الصحافيين بمشاركة تلك المؤسسات وعدد من وسائل الإعلام وأسرى محرّرين، للتباحث حول كيفية دعم إضراب الأسرى، إن الإعلام له دور ضاغط في عملية إنجاح مطالب الأسرى وإنجاح إضرابهم، لذا سنبحث أفكاراً تضمن أن يكون للإعلام الفلسطيني دور واضح وهام، ونأمل أن تستجيب وسائل الإعلام لمطالب الأسرى بتغطية إضرابهم".

ولفت أبوبكر إلى أن التغطية الإعلامية لإضراب الأسرى مهمة، لأن الإضراب تاريخي ومهم، ويأتي في مرحلة مفصلية وسياسية للشعب الفلسطيني، فالأسرى "واجبهم علينا أن نقف إلى جانبهم، علاوة على أن هذا الإضراب جماعي يشمل كل مطالب الأسرى".

وخلال الاجتماع، أكّد نقيب الصحافيين الفلسطينيين أن الإعلام الفلسطيني يكون دائماً في مقدمة صفوف النضال، والصحافيين أوفياء لشعبهم ولمن ضحّوا من أجل أن يحيا الشعب الفلسطيني بكرامة، لذا نأمل في وضع خطة عمل واضحة لنعمّمها على وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية، من أجل أن يحقق الأسرى مطالبهم العادلة.

من جانبها، قالت زوجة القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، فدوى البرغوثي، في كلمة لها، إن "الجانب الأكبر الذي يعتمد عليه الأسرى في إضرابهم هو جانب إعلامي، لافتة إلى أن مطالب الأسرى بسيطة تأتي تحت منظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأضافت: إسرائيل سحبت منجزات الأسرى وتستهدفهم، والشعب الفلسطيني سيدعمهم في معركتهم "الحرية والكرامة"، وهي معركة قاسية وصعبة، في ظل استمرار إسرائيل في عنجهيتها، وترى نفسها أن العالم لا يضغط عليها، وهي قرّرت إقامة مستشفى ميداني للأسرى في صحراء النقب للتصدي للإضراب.



وأكّدت البرغوثي أن معنويات الأسرى عالية، وأنّ دخول زوجها الإضراب يأتي بالتزامن مع دخوله عامه السادس عشر داخل سجون الاحتلال، ليقول "أنا وإخواني أقود معركة بإرادتنا ولن نتراجع"، فيما نوّهت إلى ضرورة عدم المراهنة على إطالة عمر الإضراب، لأنه جماعي وليس فرديا، وسيصبح الأسرى في خطر مع دخولهم الأسبوع الثاني من الإضراب.

بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في كلمة له، إنه "من الضروري توحيد الخطاب الإعلامي والمعلومات المقدمة بشأن الأسرى، علاوة على ضرورة أن تكون خيام الاعتصام نقطة انطلاقة للفعاليات وليست هي الفعاليات، وأن تكون هناك فعاليات تزعج إسرائيل".

وللتضامن مع الأسرى وتفعيل حركة التضامن معهم، شكلت عدة مؤسسات حقوقية تُعنى بشؤون الأسرى لجنة إعلامية، إذ يؤكد الناطق الرسمي باسم الإضراب، عبد الفتاح دولة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الجانب الإعلامي له دور مهم في الرد على كل الشائعات التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي بما يتعلق بالإضراب، وهو داعم أساسي للإضراب، ويُسهم بشكل أساسي في تقليل عمر الإضراب، وضاغط على إسرائيل لتلبية مطالب الأسرى"، فيما دعا خلال الاجتماع إلى ضرورة أن تواكب وسائل الإعلام إضراب الأسرى وفعالياتهم المساندة لهم.

هذا وأكّد المجتمعون ضرورة وضع خطة إعلامية شاملة وتطوير الأداء خلال الإضراب، والاستفادة من أية مقترحات من شأنها مساندة الأسرى في إضرابهم، وأن تأخذ تلك الخطة بعين الاعتبار توجيه رسائل إعلامية عبر وسائل الإعلام بجميع اللغات، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، والاستفادة من الجوانب الثقافية والفنية.

رأى المجتمعون جانباً مهماً في تحديد الهدف من الرسالة الإعلامية، وصياغتها والجهة المرسلة إليها، وأن يتم تقسيم الخطاب الإعلامي إلى محلي تعبوي، ودولي من خلال استخدام اللغات المختلفة، وأن يتم رصد ما يصدر عن الإعلام الإسرائيلي لمواجهته بالرد عليه. 

المساهمون