طلاب مدارس يحلقون رؤوسهم تضامناً مع الأسرى المضربين

طلاب مدارس يحلقون رؤوسهم تضامناً مع الأسرى المضربين

26 ابريل 2017
رؤوس حليقة لدعم وإسناد الأسرى (فيسبوك)
+ الخط -



يبدع طلاب المدارس في ابتكار أشكال ومظاهر جديدة في التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فبالإضافة إلى الفعاليات التقليدية التي ينفذونها في مدارسهم، أقدم عشرات الطلاب، اليوم الأربعاء، في مدرسة كفر ثلث الثانوية جنوب شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة على حلق رؤوسهم تضامناً مع الأسرى.

ويقول منسق الحملة، الأستاذ مؤيد عودة لـ"العربي الجديد": "توجه الطلاب اليوم إلينا كهيئة تدريسية في المدرسة، واقترحوا الفكرة علينا، ونحن بدورنا كداعمين لأنشطة الطلاب في المناسبات الوطنية والاجتماعية، خاصة في هذه الأيام التي يضرب فيها مئات الأسرى عن الطعام، وافقنا بشكل مباشر".

أجواء حلاقة الشعر كانت ترافقها الأناشيد الوطنية عبر مكبرات الصوت داخل المدرسة، ما أضفى طابعا حماسيا ووطنيا، شجع كافة الطلاب على المشاركة في الفعالية، وبحسب عودة فإن عدد الطلاب الذين حلقوا رؤوسهم اليوم بلغ 140 طالباً، من أصل 380 طالباً.

ويضيف: "إن الطلاب جميعهم كانوا يصطفون في طوابير لانتظار أدوارهم للحلاقة، حيث إن حلاقي القرية، حضروا للمشاركة في حلاقة شعر الطلاب، كما تعاون معهم المعلمون والطلاب، واستطاعوا أن ينجزوا حلاقة 140 طالباً، بينما سيتم استكمال الفعالية يوم غد الخميس والأحد القادم، وذلك بدعم من مديرية التربية والتعليم في مدينة قلقيلية".


وأكد الطلاب من خلال فعاليتهم، أن هذا أقل ما يمكن أن يقدموه تجاه قضية أسراهم الذين يواجهون السجان بأمعائهم الخاوية، وأن هذه الخطوة في سبيل أن يبرقوا رسالة من مقاعدهم المدرسية، إلى الأسرى القابعين في زنازين المحتل، بأنهم يشعرون بجوعهم وعطشهم من أجل الحرية والكرامة.

ويشير عودة إلى أن الفعاليات سوف تستمر حتى يوم النصر الذي يترقبه الأسرى والشعب الفلسطيني كاملا، حيث ينظم الطلاب بالإضافة إلى أهالي البلدة، عروضاً كشفية في الشوارع والساحات العامة في القرية، إضافة إلى افتتاح ديوان الحرية على المدخل الجنوبي للبلدة.

الناشط والأسير المحرر سامح مناصرة، أوضح لـ"العربي الجديد" أن هذا التضامن الرمزي يعبر عن الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يقدمون على حلق شعرهم قبل البدء بالإضراب بيوم واحد، كون الشعر يضعف ويبدأ بالتساقط بعد فترة من الإضراب نتيجة قلة التغذية".

وأضاف: "تقل حركة الأسرى خلال الإضراب بسبب التوقف عن تناول الطعام، وحتى الأمور البسيطة كتمشيط الشعر وترتيبه تتراجع، ولهذا يحلق الأسرى رؤوسهم في الغالب، ومن هنا نبعت فكرة الطلاب، إضافة إلى أن حلق الرؤوس بشكل جماعي ربما يعتبره الأسرى نوعاً من أنواع التمرد والعصيان ضد السجان الإسرائيلي".