"جزيرة القبعة": أدب يأتي من الكاناري

"جزيرة القبعة": أدب يأتي من الكاناري

12 نوفمبر 2021
لوحة "لاس بالماس" لـ ميكي دي غودابوم
+ الخط -

صحيح أن الترجمة من اللغة الإسبانية تمثّل أحد أنشط الجسور التي تغذّي الثقافة العربية، لكن يمكن أن نلاحظ هيمنة أسماء دون غيرها، أساساً تلك الشهيرة مثل غابرييل غارثيا ماركيز وماريو فارغاس يوسا وخورخي لويس بورخس.

قليلة هي محاولات الخروج عن هذا الخط، ويمكن أن نضع ضمنها الإصدار الأخير للمترجم العراقي عبد الهادي سعدون لقصص الكاتب الإسباني خوان كارلوس دي سانشو، وقد حمل الكتاب الصادر مؤخراً عن "دار الرافدين" عنوان "جزيرة القبعة".

ما يميّز دي سانشو (1956) هو أنه يأتي من منطقة ناطقة بالإسبانية خارج الجزيرة الإيبرية، هي جزر الكناري. والمؤلف إلى جانب كتاباته معروف بعمله على التعريف بآداب جزر الكاناري في إسبانيا وأميركا اللاتينية

من بين منشوراته في الشعر والنقد والقصة: "حفل الصحراء" (1986)، و"قطار الأبدية" (2007)، و"بيت الحلزون" (2013)، و"الفردوس الأرضي" (2014)، و"قاموس القرد المقروء" (2015)، أما "الجزيرة القبعة" فقد صدر في 2016.

الصورة
حزيرة القبعة

عن المؤلف، كتب المترجم: "وريث عوالم هائلة ومدهشة بدءاً بألف ليلة وليلة مروراً بثربانتس ووصولاً لبورخس، دون أن يُغفل إعجابه وتأثره بالحكايات التراثية الإسبانية المعروفة وقصص الحكمة والألغاز في القرون الماضية. لكنه يبقى من أشد أنصار القصة المتضمنة نوعاً من الفلسفة الحياتية، الفلسفة التي تنط من متون الكتب المحفوظة لتقيم علاقة ديناميكية مع الحياة نفسها دون تنقيص أو إسفاف أو سفسطة. على الرغم من أن الكاتب يصفها في كل الأحوال بمثابة القصة ـ الضربة، فهي قبل كل هذا وذاك قصص وحكايات لا تبتعد عن الواقعية والواقعية الحادة الشاملة". 

المساهمون