لم تعد القدرة الدفاعية لدى مسلحي الثورة السورية كما السابق، بسبب نقص الذخيرة والعتاد، وانخفاض عزيمة المقاتلين، وتراجع القدرة القتالية وعدم توفر دعم أو غطاء إقليمي.
تغيرات دراماتيكية تشهدها الجبهة الشرقية في سورية، بالتزامن مع مسارعة (داعش) إلى إعلانه دولة الخلافة. دير الزور، المحافظة الأكثر أهمية شرق سورية، تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة". أسلحة من العراق تدعم التنظيم فضلاً عن "مبايعته" من قبل مدن مجاورة.
الأرشيف
مباشر
التحديثات الحية
أنس الكردي
07 يوليو 2014
حمزة المصطفى
كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
لم يعد هناك ثورة، ولم يعد هناك نظام، وسورية الموحدة أضحت دولاً؛ دولة للنظام، دولة لداعش، دولة لحزب الله، دولة للميليشيات العراقية، دولة للنصرة، دولة في جزر معزولة للجبهة الإسلامية، دولة للأكراد، دولة لجبهة ثوار سورية والجيش الحر.
أعلن 26 فصيلاً مسلّحاً في ريف حلب الشمالي، اليوم، عن الاندماج في فصيل واحد تحت اسم "لواء فرسان الشمال"، لتوحيد الجهود والتكاتف وإنقاذ الثورة السورية، فيما تواصل القوات النظامية غاراتها الجوية على المدن السورية، لتحصد المزيد من القتلى والجرحى.
ساهمت بعض القوى التي تدعي رفض التطرّف، أو محاربته، في خلق تنظيم "داعش"، عبر التمويل، أو التواطؤ، الأمر الذي أعطاه حضوراً وقوة، ما مكنه من إعلان "دولة الخلافة" على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسورية.
ترتفع حدّة الاشتباكات في سورية، بين تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) وخصومه، في وقت يواصل فيه سلاح الجو السوري قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في حلب.
أعلن النظام السوري، على مدى الأشهر الماضية، عن التوصل لمجموعة من الهدن في مناطق جنوب دمشق، آخرها في مخيم اليرموك، لكن سرعان ما يتعثّر تنفيذ هذه الهدن، وغالباً بسبب النظام ومطالبه.
بين دعوة المرجع الشيعي، السيستاني، وانهاء رئيس اقليم كردستان، البارزاني، الجدل حول المادة 140 من الدستور، لصالح الأكراد، كانت طائرات النظام السوري تُغير على مدن عراقية في محافظة الأنبار، موقعة أكثر من 200 قتيل وجريح.
تضاربت الأنباء حول سيطرة تنظيم "داعش"، على مدينة البوكمال في محافظة دير الزور السورية، فقد أظهر مقطع فيديو عدداً من سيارات التنظيم قيل إنها تدخل البوكمال. وتأتي هذه الأنباء عقب مبايعة أمير "جبهة النصرة"، أبو يوسف المصري، تنظيم "داعش".
قتل 37 عنصراً من قوات النظام، وأصيب 50 آخرون، يوم الجمعة، جراء تفجير سيارة مفخخة، في قرية الحرة، بريف حماة، فيما حقق تنظيم "داعش" تقدماً بريف دير الزور الشرقي بعد سيطرته على جزء كبير من مدينة موحسن وبلدتي البوليل والبوعمر.