"لواء فرسان الشمال" يجمع 26 فصيلاً بحلب لإنقاذ الثورة

"لواء فرسان الشمال" يجمع 26 فصيلاً بحلب لإنقاذ الثورة

06 يوليو 2014
الدمار في حلب نتيجة غارات النظام (مأمون أبو عمر/الأناضول/getty)
+ الخط -


أعلن 26 فصيلاً مسلّحاً في ريف حلب الشمالي، اليوم الأحد، عن الاندماج في فصيل واحد تحت اسم "لواء فرسان الشمال"، لتوحيد الجهود والتكاتف وإنقاذ الثورة السورية، فيما تواصل القوات النظامية غاراتها الجوية على المدن السورية، لتحصد المزيد من القتلى والجرحى.

وجاء في إعلان الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، والذي بث على موقع التواصل "يوتيوب"، أن الهدف من تشكيل الفصيل الجديد هو "توحيد الجهود والتكاتف لنبذ الفرقة ورص الصفوف، لمواجهة الخطر المحدق بحلب وريفها وبالثورة برمتها".

وأكد القيادي محمد اسماعيل، وهو أحد قادة لواء "فرسان الشمال" لـ"العربي الجديد"، أن "تشكيل اللواء خطوة لبدء الهجوم العكسي على قوات النظام في ريف حلب الشمالي"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "اللواء يشكل نواة استقطاب لكل الفصائل المقاتلة في مدينة حلب".

ومن أبرز فصائل التشكيل الجديد، كتيبة أنصار الشام، شهداء الثورة، المعتصم بالله، شهداء حطين، أبابيل الشمال، عمر المختار.

ويأتي تشكيل اللواء تلبية لدعوات أطلقها ناشطون ومعارضون في مدينة حلب وريفها، إلى كتائب المعارضة كي تتوحد، ووصلت هذه الدعوات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون "هاشتاغ" تحت عنوان "جيش موحد لاستعادة الثورة".

وكان مجلس محافظة حلب قد حث بدوره، في بيان له أول من أمس، فصائل المعارضة السورية على رصف الصفوف لوقف تقدم جيش النظام في المدينة، متهماً المجتمع الدولي بالتواطؤ في ما يجري في سورية، وتنظيم "الدولة الإسلامية" بالاشتراك في الهجمة التي تتعرض لها حلب. وعلى الرغم من الاستجابة الأخيرة، غير أن هذه الكتائب تبقى صغيرة العدة والعتاد.

وفي السياق نفسه، أفاد مراسل "العربي الجديد" عن وصول أرتال تابعة لـ"جبهة ثوار سورية" إلى ريف حلب الشمالي، للمشاركة في قتال المعارضة ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، مشيراً إلى أن هذا التواجد هو الأول من نوعه للجبهة في الريف الشمالي.

ويشهد ريف حلب الشمالي في الآونة الأخيرة، تقدّماً مزدوجاً لقوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، اذ سيطرت الأولى على المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار شمال حلب، بالتزامن مع سيطرة (داعش) على قرى عدّة، وتعزيز سيطرتها في الشمال والشمال الشرقي.

وكانت فصائل مقاتلة في سورية قد أمهلت، قبل نحو أربعة أيام، المعارضة السياسية وقيادة الأركان مدّة أسبوع لدعمها في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مهددة بترك السلاح والمناطق المرابطة بها رغماً عنها.

وفي ريف حلب الجنوبي، سقط قتلى وجرحى من قوات النظام، خلال اشتباكات مع مقاتلي "جبهة النصرة" على أطراف بلدة خناصر التي تعتبر خط الإمداد الوحيد لجيش النظام.

في غضون ذلك، واصلت القوات النظامية غاراتها الجوية على محافظة حلب، حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة عين التل في حي الهلك بمدينة حلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين، إضافة إلى إحداث دمار كبير في المنازل السكنية.

وفي الريف الشمالي، قتل طفل وجرح خمسة آخرون، إثر شنّ غارة على مدينة تل رفعت، في حين سقط ستة جرحى، جراء قصف مماثل على بلدة دارة عزة في الريف الغربي.

وفي شمال البلاد أيضاً، قتل مدني وأصيب عدد آخر، جرّاء قصف الطيران الحربي بالصواريخ لبلدة السكيك في ريف خان شيخون، كما قتل مدني آخر في قصف جوي على بلدة التمانعة، في وقت سقط فيه عدد من الجرحى في قصف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة على مدينة حرستا وبلدة ميدعا في ريف دمشق.