لتقول نحن

لتقول نحن

12 ديسمبر 2018
بول فانييه بوليو/ فرنسا
+ الخط -

شتاء

ستدخل حياتي
مثل فبراير متعب.
مثل موضوع درس
كرّرته لسنوات في الفصل.
وستعرف أن الحنين
هو مصعدٌ يذهب إلى العلّية
ومع السنين يجعل النزول أطول.
ربما سبق أن التقينا،
في حياة أخرى،
في بلد آخر،
في ساحة مقهى "ستاربكس"،
بينما كنّا نقف في صفّ الدخول
إلى حفل موسيقي
أو بينما كنّا نفتح باب ثلاجة سوبر ماركت الحي.
أعرف، كما تقول الشاعرة،
أن لا شيء يحدث أو سيحدث مرّتين.
لكنّني كنت أودّ لقاءك هكذا،
فجأةً،
مثلما تسقط الأزرار المفتوقة من معطف.


■ ■ ■


ضمائر

أقترب منك وأعرف أن هذا الكأس
يمكن ذات يوم أن ينكسر أيضاً
وأنّ الرقص على الزجاج
هو الرقص الأكثر مرارة.

أقترب منك وأكون لك ساريةً وما يَخفِق عليها
وكلَّ الرياح الجديدة التي يحتاجها الشراع.

دع عنك ضميرَيْ "هم" و"أنتم"
ولا تتحدّث بعد الآن عنّي وعنك
إذا لم يكن لتقول نحن.


■ ■ ■


شعرية

أن تحبّ يعني أن ترسم خرائط.
كل كلمة تحتاج إلى منظرها الطبيعي،
أن تكتب يعني أن تخلق فصولا.
لا تقل المطر، وإنما الاستحمام.
لا تقل الهاوية، وإنما السقوط.
كيف أقول إذا، إن سَكنك يعني أنني أحترق؟


* Àngels Gregori شاعرة كتالونية من مواليد 1985. من إصداراتها: "حين كنّا أيام جمعة" و"حين تسقط الأشجار الكبيرة".
** ترجمة عن الكتلانية: إبراهيم اليعيشي

المساهمون