كانوا يتقاتلون في الحجرة، وتركوا روحاً تحت السرير، ثمّة حرب لم تقتض أن أفتح جفني، تركوا رقماً للقتلى، لكنّي لم أكن شريكاً. أحدس أنّ الحرب لا تزال في غرف أُُخرى.
من قلب جباليا لمخيم خانيونس، جاء برابرة العصر الحاقدين، دهموا البيت، وصفّوا من فيه برصاص الإجرام. كانت بقيت مع جارين مسنّين، طالبوهم بأن يقفوا، قتلوهم بدم بارد.
لا أستطيع أن أكتب عن الحرب/ الحرب لا تقرأ/ ولا يعنيها الشعر/ والشرّ يشتهي لغة ميتة/ لكن أستطيع أن أكتب عن الحرّية التي تمشي بعينَين مفزوعتين باحثةً عن أشلائها.