أَحرِص على أن أكونَ رفيقاً بكوابيسي

أَحرِص على أن أكونَ رفيقاً بكوابيسي

25 مارس 2024
طفل يقف فوق أنقاض منزله الذي دمّره العدوان، رفح، 19 آذار/ مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الشاعر يصف علاقته المعقدة بكوابيسه، معبرًا عن التزامه بمواجهتها ومحاولة تهدئتها رغم قسوتها.
- يستخدم الشاعر مجازات قوية لوصف تجاربه مع الألم والموت في سياق الحرب، مؤكدًا على قدرته على تحمل الأذى دون انهيار.
- يعكس النص الصراع الداخلي والخارجي الذي يواجهه الشاعر، مشيرًا إلى استمرارية الحرب وتأثيرها العميق على النفس البشرية.

في الحرب
أَحرِص على أن أكونَ رفيقاً بكوابيسي، 
أَلتزمُ بمواعيدِنا المشتركةِ، أطرُقُ بابَها أوّل اللّيل وأنتظر
أُعاملُها بأدبٍ جمٍّ
أُطمئنُها على حُزني وجنوني 
فالحربُ طويلةٌ والعالمُ لم يَستيقظْ بعد
لكنّها تَستاء وتَقتلُني
أَحياناً، لكي أُلهيها عن قتلي، أَستعرِض أمامَها مهاراتي المُكتسبةِ في الموت:
أُريها كيف أَحترقُ دون أن يَرفَّ لي جفن
وكيف أَختنقُ دون أن يَتشنّجَ جسدي في اختلاجةِ حياةٍ أخيرة
وكيف أَغرقُ في بحر غزّة دون أن تُساورَني للحظةٍ فكرةُ النجاة
لكنّها تَضجرُ سريعاً وتُعاود قتلي.
 

* شاعر من فلسطين
 

نصوص
التحديثات الحية

المساهمون