"رمضانيات بيت الشعر": قصائد لغزّة

"رمضانيات بيت الشعر": قصائد لغزّة

02 ابريل 2024
عازف العود الفلسطيني أحمد القريناوي
+ الخط -
اظهر الملخص
- تونس تحتضن فعاليات ثقافية متنوعة خلال شهر رمضان، مع تركيز خاص على دعم فلسطين من خلال مهرجانات مثل "الأغنية التونسية" و"رمضانيات بيت الشعر"، الذي يشهد مشاركة خمسين شاعرًا وشاعرة تونسيين.
- "رمضانيات بيت الشعر" يقدم برنامجًا غنيًا بالقراءات الشعرية والمداخلات النقدية والغنائية في ثلاثة فضاءات ثقافية بتونس، معلنًا تضامنه مع فلسطين تحت شعار "لا شعبَ أصغر من قصيدته".
- الفعاليات تتضمن أمسيات فنية وشعرية تحتفي بالتراث الفلسطيني وتستحضر القضية الفلسطينية، مثل "على هذه الأرض" في "يوم الأرض الفلسطيني"، وتختتم بأمسية "لأنَّ القصيدة أنثى"، مؤكدة على دور الشعر في المقاومة والثورات.

في إطار التظاهرات الثقافيّة التي تشهدها تونس خلال شهر رمضان، والتي كُرّست شِعارتها وفعّالياتها لأجلِ فلسطين، مثل مهرجانات "الأغنية التونسيّة"، و"تونس مسارح العالم"، و"المدينة"، و"ليالي القمر"، إلى جانب نشاطاتٍ أخرى، خَصَّص "بيت الشعر التونسيّ"، دورة هذا العام من مهرجانه السنويّ "رمضانيات بيت الشعر"، لتكونَ من التظاهرات التي تدعم فلسطين وتستحضر تضحياتها، تحت شعار "لا شعبَ أصغر من قصيدته".

انطلقت التظاهرة، التي يُشارك فيها خمسونَ شاعرة وشاعراً من تونس، في السابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، وتتواصل حتى مساء اليوم الثلاثاء، ببرنامجٍ يتنوَّع بين القراءات الشعريّة والمُداخلات النقديّة والغنائيّة، وتُقام في ثلاثة فضاءات ثقافية: "دار المسرحي"، و"القصر السعيد" في تونس العاصمة، و"متحف التراث التقليدي" في مدينة كسرى (170 كيلو متراً شمال غرب العاصمة).

يُشارك في المهرجان خمسون شاعرة وشاعراً من تونس ويتضمّن قراءات شعرية وأمسيات فنية

تزامنت الافتتاحية التي كان عنوانها "تجمَّعوا العشّاق" في "دار المسرحي"، مع "اليوم العالمي للمسرح"، وقدّمها الشعراء والكتّاب المسرحيّون: فدوى السعيدي، وبحري الرحالي، ومحمد شوقي خوجة، ومنصف العجنقي. في حين قدّم أعضاء "نادي أحبّاء الشيخ إمام" مجموعة من المقطوعات الغنائيّة التراثيّة الفلسطينيّة.

أمّا فعاليات الليلة الثانية، التي انتظمت في "القصر السعيد"، فكانت بدايتها مع قراءة محمد الخالدي بيان "بيت الشعر" في "اليوم العالمي للشعر"، والذي كتبه الخالدي نفسه، وعبَّر فيه عن إدانةٍ لكلِّ ما جرى ويجري في غزّة، أمام عجزٍ عربيّ واضح، مُشيراً فيه إلى أنَّ الشعر هو وحده القادر على المواجهة من بين الفنون الأُخرى، لأنَّه الحاضر دائماً مع الثورات والمقاومة. وتلَت البيان قراءات شعريّة مختلفة لكلٍّ من: فضيلة الشابّي، وجميل عمامي، وفاطمة كرومة، وحسين العوري، والشاذلي فرحاتي، وناجح الشواري. مع مقطوعات موسيقيّة للشاعر وعازف العود الفلسطيني أحمد القريناوي.

أما "متحف التراث التقليدي" بكسرى، فقد استضاف الليلة الثالثة التي تحمل عنوان "جذور"، وشارك فيها كلّ من الشعراء: لزهر النفطي، وصلاح الرحيمي، وسعيد شكير، والهادي بن مسعود. وقد مثّلت هذه الليلة بالنسبة لـ"متحف التراث التقليدي" ختام "المُسامرات التراثيّة" التي تُنظِّمها "وكالة إحياء التراث" على امتداد شهر رمضان في عدد من متاحف تونس للتعريف بالتراث المادي وغير المادي.

"على هذه الأرض" عنوان الأمسية الرابعة من المهرجان، التي عقدت في "القصر السعيد" بالتزامن مع "يوم الأرض الفلسطيني"، السبت الماضي، وشهدت قراءات شعريّة قدّمها كلّ من: رتيبة محمد سليم، والهادي جاء بالله، ومنير مصدّق، ولمياء بن قبلي، وعماد الدين عطية، وجمال عمايمي.

كما شارك "اتحاد الكتاب التونسيين" من خلال فعاليّتي "اكتب تكن"، أول من أمس الأحد، و"تحيا الكلمات" التي عُقدت أمس الاثنين، ويُختَتم المهرجان بأُمسيةٍ اليوم الثلاثاء، تُخصَّص لمجموعة من الشاعرات بعنوان "لأنَّ القصيدة أنثى".

يُشار إلى أنّ "رمضانيّات بيت الشعر" من أبرز التظاهرات الشعريّة التي يُنظّمها "بيت الشعر التونسيّ" سنوياً منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث أكسب العاصمة طابعاً ثقافيّاً.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون