كشفت أحداث العنف والإرهاب، والتخريب، وترويع المدنيين الآمنين، عرينا العاطفي، وبينت حجم الخراب الوجداني في قلوبنا، وأيقنّا أن كل القصائد التي نلهث وراء كلماتها وأغنياتنا التي نجترها ليل نهار، ما هي إلا حالات نفسية، تشير إلى الاضطراب.
الأمر الأخطر في ظل الفتور العربي المستدام أن وزارة الدفاع الأميركية قررت الدفع بمزيد من القوات الأميركية صوب العراق المسكين، من أجل تدريب جيشه على أعمال المواجهة، ولاحظ التدريب وليس المواجهة والقضاء على التنظيم.
بات الموضوع مكرراً وباهتاً بصدد الحديث عن مذابح ارتكبها في العراق تنظيم داعش، ما لم يدع للعقل برهة في التفكير بشأن هذا التنظيم الذي بدا جسماً غريباً داخل نسيج دول المنطقة العربية.
بات من الأحرى، اليوم، تعزيز فكرة التسامح مع الآخر، المتنوّع ثقافياً والمختلف أيديولوجياً، لأن تعزيز التسامح يخلق تعايشاً مع الثقافات المختلفة، من أجل إرساء حوار فعال منتج، يستهدف تنوير العقل.
بعيداً عن اجترار المساجلات الكلامية بين المنتمين لكل تيار ديني أو سياسي في مصر، فإننا نشهد صراعاً ظاهره معركة العقل والنقل، وباطنه هوية وكنه الحداثة التي طالما أصبحنا مفتونين أمامها، أو رافضين لها بالمطلق.
يعد الرمز كأحد الجوانب العقلية في التراث الصوفي الإسلامي، الأكثر حضوراً في نصوص المتصوفة، بل يمثل أحد أبرز السمات المميزة للتصوف الإسلامي. ولطالما عبَّر الصوفيون عن أذواقهم وتجاربهم الروحية، بالتلميح دون التصريح.
المدهش في الخطاب السياسي الشعبي أنه عقب الفعاليات السياسية الكبرى من ثورات أو انتفاضات، يتحول إلى معيار يمكن من خلاله التنبؤ بمشاهد سياسية واجتماعية مستقبلية، نظراً لخصوصية إنتاجه من رحم الشارع، ووعي الجماهير وسيكولوجيتها.
أبرز أزمات الخطاب الديني المعاصر أنه اصطبغ سياسياً، فصار أيديولوجياً أكثر منه دينياً، واستحال يعالج مشاهد السياسة أكثر مما يتناول أمور العبادة والمعاملات الدينية، ويمكن رصد ملامح الخطاب الديني في السنوات العشر الأخيرة بأنه خطاب سياسي ذو توجه ديني.
