لبنان: الاعتراضات مستمرة على خطة الحكومة لمعالجة النفايات

لبنان: الاعتراضات مستمرة على خطة الحكومة لمعالجة النفايات

11 سبتمبر 2015
تواصل الاحتجاج على ملف النفايات في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -
استمرت التحركات الرافضة للخطة، التي أقرتها الحكومة اللبنانية، لمعالجة ملف النفايات منذ يومين. وتم إقفال طريق ضهر البيدر، ‏التي تربط البقاع ببيروت لساعات، كما قطع أهالي بلدة مجدل عنجر طريق المصنع لنحو ساعة باتجاه واحد، احتجاجا على قرار ‏الحكومة القاضي بإنشاء مطمر ومكب للنفايات في خراج المنطقة على السلسلة الشرقية. ‏


وكان قد شارك في الاعتصام، النائب عاصم عراجي، الذي ألقى كلمة أكد فيها رفضه إنشاء المطمر في المنطقة "التي تعتبر ‏الواجهة الحقيقية للبلدة، خاصة أمام السواح العرب". ‏
ورفع المعتصمون شعارات طالبوا فيها نواب المنطقة بالاستقالة.‏

واعتصم الرافضون إعادة فتح مطمر برج حمود في ضاحية بيروت الشمالية، وفي مدينة صيدا ‏جنوب لبنانن ضد نقل كمية إضافية من النفايات إلى المعمل الذي أنشىء لمعالجة نفايات المنطقة. وتأتي هذه الاعتصامات ‏بعد اعتصامات يوم أمس في البقاع وعكار والناعمة. ‏

بدوره، عقد النائب، خالد الضاهر، مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس، تناول فيه قضية النفايات تحدث فيه "باسم أهل عكار وأهل ‏البقاع الرافضين لإرسال النفايات إليهم"، وقال خلاله: "حملوني اليوم مسؤولية الكلام عنهم والدفاع عن حياتهم وبيئتهم ومستقبل ‏أجيالهم، فعندما سمعنا بالخطة الوطنية لمعالجة مسألة النفايات ظننا أنها ستوزع (الغرم والغنم) على كل اللبنانيين، لكننا فوجئنا بأن ‏هذه الخطة الوطنية المزعومة إنما هي الخطة الجهنمية التدميرية لمناطقنا في عكار وفي البقاع الأوسط وصيدا طبعا، يعني ‏مناطق أهل السّنّة، وإن كنت لا أحب أن نتحدث بهذه الطريقة إلا أن ما يجري يدفعنا إلى هذا الكلام".‏

وتابع الضاهر مشيرا إلى أن "الخطة المقترحة تحل مشكلة جبل لبنان وبلديات جبل لبنان وبيروت وغيرها والضاحية الجنوبية ‏لترسل نفاياتها إلى عكار وإلى البقاع الأوسط، يعني أنهم يحيون مناطقهم ويدمرون حياة الناس في عكار والبقاع الأوسط، وهذا ما ‏لا نقبل به".‏

وأشار الضاهر إلى أنه "عندنا في عكار ما يقارب الثلاثين مكبا عشوائيا، فيا حكومة لبنان كما تهتمين ببيروت وبالضاحية وبجبل ‏لبنان، لماذا لا تهتمين بعكار؟ ألسنا بحاجة لمركز حديث لمعالجة هذه النفايات حتى لا تختلط بالمياه الجوفية، وفيه فرز وتدوير ‏وتسبيخ لتتحول النقمة إلى نعمة؟ لماذا لا تقومون بدراسات توضح أن معالجة نفايات عكار تكون أولا لتحمي بيئتنا وتحمي ‏شعبنا؟ ففي عكار ما يقارب 300 طن يوميا من النفايات تلقى في مكبات عشوائية، وهي تؤذي بيئتنا، فكيف بآلاف الأطنان؟ ماذا ‏ستفعل ببيئتنا؟ وماذا ستفعل بأهلنا الساكنين قرب هذه المكبات؟ وكيف إذا كان مكب سرار سيصبح مكبا لثلاثة أرباع نفايات لبنان؟ ‏هذا أمر لا يقبله أهلنا في عكار ولن تكون عكار مركزا لنفاياتكم ولا مزبلة لأوساخكم".‏

اقرأ أيضاً: لبنان: ملف الشغور الرئاسي يشغل طاولة الحوار

المساهمون