الحراك الشعبي يرد بتظاهرة حاشدة على طاولة الحوار

الحراك الشعبي يرد بتظاهرة حاشدة على طاولة الحوار

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
10 سبتمبر 2015
+ الخط -
استمرت تحركات الحراك الشعبي في لبنان، ونظم مساء أمس اعتصاماً حاشداً في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانيّة بيروت، وذلك بعد ساعات من انعقاد طاولة الحوار التي جمعت "قادة الكتل النيابيّة" في مجلس النواب.

وبدأ الناشطون تحركهم منذ صباح أمس، عبر محاصرة مكان انعقاد الحوار في مجلس النواب، وهو ما دفع القوى الأمنيّة إلى إقفال ساحة النجمة والشوارع المحيطة بها، لكن ذلك لم يمنع الناشطين من رمي سيارات المسؤولين السياسيين بالبيض والطماطم. وكادت سيارات السياسيين أن تدهس بعض الناشطين والصحافيين، إذ عمد سائقوها إلى ترهيبهم بالدهس، بعدما خاض المشاركون في الحوار بسجالات لا تمت لـ مصالح اللبنانيين بشيء.
ومساءً، اعتصم آلاف اللبنانيين، ليردوا على طاولة الحوار، ويرددوا شعارات تدعو السياسيين للرحيل تحت عنوان "يسقط يسقط حكم الأزعر"، ولمحاسبة الفاسدين وبناء الدولة التي تؤمن حقوق الناس. ورغم العاصفة الرمليّة التي تضرب لبنان منذ يومين، والتي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص ونقل أكثر من ألفي حالة إلى المستشفيات نتيجة حالات الاختناق، وخصوصاً أن العاصفة تزامنت مع انقطاع حاد في الكهرباء.

وكان لافتاً في الاعتصام، إلقاء عدد من الكلمات من ناشطين من مختلف المناطق اللبنانية، حيث تُخاض تحركات معارضة لتحويل المناطق إلى "مزابل". فألقيت كلمات لناشطين من عكار وصور وطرابلس، النبطية، الشوف، وجبل لبنان والبقاع، وتركّزت الكلمات على ضرورة محاسبة المسؤولين، ومنع تحويل المناطق إلى مكبات. وكان لافتاً إشارة عدد من المتحدثين إلى وجود معامل فرز ومعالجة للنفايات في المناطق، لكنها لا تُشغّل.
وكرر المعتصمون مطالبهم باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله في إدارة ملف النفايات، ولمحاسبة وزير الداخليّة نهاد المشنوق والمسؤولين عن قمع المعتصمين، وهو ما يؤكّد رفض المعتصمين للتحقيق الذي أعلنه المشنوق. كما يُطالب المعتصمون بإعادة ملف النفايات إلى البلديات، كما إعادة أموال الصندوق البلدي المستقل إليها.

ثم توجه المعتصمون إلى مبنى وزارة البيئة للتضامن مع الشبان المضربين عن الطعام منذ 9 أيام، حتى استقالة وزير البيئة الذي رد عبر حسابه على موقع "تويتر" بأنه "أحزن على الشباب أمام وزارتي، لا يستحقون ذلك لكنهم يصوبون على الشخص الخطأ". وقد أدى استعمال الوزير لعبارة "وزارتي" إلى مزيد من الغضب، لأن "هذه وزارة اللبنانيين وليست وزارته، وهو موظف فيها".

(الفيديو: إعداد وتصوير عبد الرحمن عرابي)

ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.