حراك بيروت: بيض وطماطم في استقبال المشاركين بـ"حوار الكتل"‏

حراك بيروت: بيض وطماطم في استقبال المشاركين بـ"حوار الكتل"‏

09 سبتمبر 2015
الأمن أغلق ساحة النجمة (العربي الجديد)
+ الخط -
انطلقت جلسات الحوار، اليوم الأربعاء، بين "قادة الكتل النيابية" في لبنان، الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ‏وشاركت فيه جميع الكتل، باستثناء حزب القوات اللبنانيّة وكتلته النيابيّة. وتناقش جلسات الحوار جدول أعمال من سبع نقاط ‏هي: رئاسة الجمهورية، واستعادة عمل المجلس النيابي، واستعادة عمل مجلس الوزراء، وماهية قانون الانتخابات النيابية، وقانون ‏استعادة الجنسية، وقانون اللامركزية الإدارية، وتعزيز الجيش وقوى الأمن، كما جاء في دعوة بري.‏


وأبلغت مصادر مقربة من عدد من القوى المشاركة في الحوار "العربي الجديد" أنها لا تعتقد أن هذا الحوار سيؤدي إلى نتيجة ‏إيجابية، "إذ لا توجد مؤشرات على تبدلات في مواقف القوى".

وقال أحد أقطاب السياسة اللبنانيّة المشارك في الحوار، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن ‏الأطراف المسيحيّة سترفض أي نقاش، عدا موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر غير ممكن حالياً برأيه، بسبب غياب ‏التوافق الإيراني ــ السعودي. وبرأي هذا "القطب"، فإن القوى المسيحية المشاركة في الحوار (حزب الكتائب ‏والتيار الوطني الحرّ) أو غير المشاركة (القوات اللبنانية)، ستربط الحوار بتحقيق تقدّم على صعيد الرئاسة، وفي حال الانتقال إلى ‏بند آخر، قد ينسحب ممثلون عن الكتل المسيحيّة، مما يُفقد هذا الحوار قيمته.‏

وفي الوقت الذي يجتمع فيه المتحاورون، يعتصم ناشطون لبنانيون من الحراك الشعبي، اعتراضاً على طاولة الحوار التي يرونها ‏غير شرعيّة، كونها تصادر دور المؤسسات الدستورية. وقام الناشطون برشق سيارات السياسيين المشاركين في الحوار بالبيض ‏والطماطم.‏

وتجمّع عشرات الناشطين المشاركين في حراك بيروت أمام الحواجز الأمنية المعززة التي أقامتها قوى الأمن الداخلي وشملت ‏الشوارع المحيطة بساحة النجمة، حيث يقع مقر البرلمان. وحاول الناشطون الدخول إلى الساحة فمنعتهم القوى الأمنية. ولدى مرور ‏المواكب الأمنية على الطريق البحرية اعترض الناشطون السيارات، فرفع عدد من المرافقين سلاحهم في وجه الشبان، قبل أن يتدخل ‏ضباط أمنيون ويوقفون التدافع الذي حصل بين المرافقين وأحد الناشطين.‏

ووصل قائد شرطة بيروت، العميد محمد الأيوبي، إلى مكان الاعتصام، وتحدث من خلف الشريط الشائك مع المعتصمين، وحاول إعطاءهم المياه، لكن المعتصمين رفضوا. وتعرض الناشط المضرب عن الطعام، أحمد امهز، لوعكة صحية أثناء مشاركته في التحركات اليوم، فتدخل فريق من الصليب الأحمر لإسعافه.

وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت منع دخول أي من المواطنين أو الصحافيين أو الموظفين في القطاعين العام والخاص إلى ‏ساحة النجمة والشوارع المحيطة بها، حيث تعقد جلسة الحوار في ساحة النجمة، وذلك منذ الساعة السادسة صباحا. واستُثني من ‏القرار السياسيون المدعوون والصحافيون المعتمدون في مجلس النواب.‏

من جهته، قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله، إبراهيم أمين السيد، إن الحزب يرى "فوائد وإيجابية في الحوار الذي يجمع ‏اللبنانيين في البرلمان"، آملاً في إيجاد حلول للأزمات كافة، السياسية والحياتية، وعلى أن يكون على مستوى التحديات التي ‏يعيشها لبنان والمنطقة. وكانت الشؤون اللبنانية والإقليمية مدار بحث بين وفد من حزب الله خلال زيارته بطريرك أنطاكيا وسائر ‏المشرق للموارنة، بشارة الراعي، في بكركي (شرقي بروت).‏

اقرأ أيضا: لبنان... التهديد بالفراغ

المساهمون