تشاد تعلن تأجيل الحوار الوطني الشامل استجابة للوسيط القطري

تشاد تعلن تأجيل الحوار الوطني الشامل استجابة للوسيط القطري إلى موعد يحدد لاحقاً

01 مايو 2022
تحتضن الدوحة مفاوضات لإحلال السلام في تشاد (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة التشادية، الأحد، عن تأجيل الحوار الوطني الشامل، الذي كان مقرراً عقده في العاصمة نجامينا، في 10 مايو/ أيار الحالي، إلى موعد آخر يحدد لاحقاً، وذلك استجابة لدعوة تقدمت بها وزارة الخارجية القطرية للمجلس العسكري الانتقالي في تشاد لتأجيله.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج، ورد فيه: "تود الوزارة إخطار دولة قطر بموافقة السلطات العليا الانتقالية على تأجيل الحوار الوطني الشامل إلى موعد لاحق، يحدد بعد إجراء المشاورات اللازمة مع المؤسسات والجهات السياسية الفاعلة ذات العلاقة".

الصورة
بيان وزارة الخارجية التشادية

ورحّبت وزارة الخارجية التشادية بالوساطة القطرية في مفاوضات السلام منوهة بـ"اتخاذها التدابير اللازمة لجمع الأطراف على طاولة المفاوضات، وكذا التطور الإيجابي للمفاوضات الرامية لإبرام اتفاق سلام".

وتمسكت وزارة الخارجية التشادية بضرورة نجاح الحوار الوطني الشامل الذي يعد مرحلة حاسمة في العملية الانتقالية، مشددة على أنها تدرك الحاجة الملحة لإشراك جميع مكونات المجتمع التشادي في الجهود الرامية إلى "إنشاء تشاد جديدة".

وأضافت أنها أحيطت علماً بالدعوة التي وجهتها دولة قطر إلى المجلس العسكري الانتقالي لتأجيل الحوار الوطني الشامل من أجل السماح للحركات السياسية والعسكرية بالمشاركة في الحوار.

وجددت وزارة الخارجية التشادية التأكيد على تمسك المجلس العسكري والحكومة الانتقالية الثابت بمفاوضات الدوحة.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد دعت في وقت سابق الأحد المجلس العسكري الانتقالي في تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، وقالت في بيان نشرته على "تويتر" إنّ الدعوة إلى تأجيل الحوار في نجامينا "تأتي بناء على المعطيات الجارية في مفاوضات الدوحة، وذلك بهدف منح الأطراف مزيداً من الوقت للتوصل لاتفاق سلام، تمهيداً لانعقاد الحوار الوطني الشامل في نجامينا".

وأضاف البيان أنّ دولة قطر باعتبارها وسيطاً في مفاوضات السلام التشادية التي انطلقت في الدوحة، في 13 مارس/ آذار الماضي، "تؤكد أنّ تلك المفاوضات تسير بخطى جيدة وتحرز تقدماً ملموساً".

وجددت الخارجية القطرية التأكيد على دعم الدوحة الكامل لجهود تشاد في هذه العملية السياسية، "بما يحقق تطلعات شعبها للسلام والأمن والاستقرار"، معربة عن تقديرها "لالتزام المجلس العسكري والحكومة التشادية بمسار مفاوضات الدوحة للسلام في تشاد".

الحركات التشادية ترحب بالتأجيل

بدورها، رحّبت الحركات التشادية المشاركة في الحوار التشادي بالدوحة، بتأجيل موعد الحوار الوطني الشامل.

وأعربت في بيان أصدرته ووقعت عليه مجموعات المعارضة الثلاث؛ روما، والدوحة، وقطر، عن امتنانها للجهود القطرية لإيجاد حل للأزمة في تشاد.

وقالت إنها "تجدد عزمها المضي قدماً في المفاوضات لتحقيق السلام الشامل في البلاد، مؤكدة التزامها بمنصة مفاوضات الدوحة، ورغبة الشعب التشادي في إيجاد حل سلمي ودائم للمشكلات السياسية في البلاد".

وكان الوسيط القطري قد استلم، الأسبوع قبل الماضي، من مجموعات المعارضة التشادية الثلاث، روما والدوحة وقطر، ردودها ووجهات نظرها، على المشروع الذي تقدم به المجلس العسكري الانتقالي في تشاد لتحقيق السلام، وهو المشروع الذي رأت فيه المعارضة التشادية أنه لا يلبي مطالبها.

وبذل وفد المجلس الانتقالي العسكري المشارك في الحوار التمهيدي في الدوحة جهوداً لإقناع المعارضة التشادية للتوقيع على اتفاق لنزع سلاحها وإعادة إدماجها، وتقديم ضمانات لمشاركتها في الحوار الوطني الشامل في نجامينا، وفق رئيس تنسيقية الحركات المتحدة عبد الله غلام، إلا أنّ هذه المحاولات لم تنجح أو تؤدي إلى نتيجة كما قالت مصادر في المعارضة التشادية لـ"العربي الجديد".

وكانت اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل قد جددت، الأسبوع الماضي، التزامها بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في نجامينا في 10 مايو/ أيار على أن يستمر لمدة 3 أسابيع.

وقالت اللجنة، في بيان صحافي، إنّ المؤتمر سيبحث خمسة محاور أساسية، أهمها تحقيق السلام، والتماسك الاجتماعي، والإصلاحات المؤسسية، فيما لا يزال مقترح تمديد الفترة الانتقالية موضع خلاف ولم يحسم بعد.

كما أعدت اللجنة المنظمة للحوار، الأسبوع الماضي، قوائم المشاركين في المؤتمر، ولكنها واجهت مشكلة في تمثيل قوى المعارضة التشادية المشاركة في حوار الدوحة التمهيدي، إذ رفضت خطط اللجنة بهذا الصدد.

وقال رئيس مجموعة روما بحوار الدوحة آدم يعقوب، في تصريحات صحافية: "إننا نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق سلام مناسب قبل مؤتمر الحوار الشامل".

وتحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لإحلال السلام في تشاد، بمشاركة ممثلين عن كل من المجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة في البلد الأفريقي.

المساهمون