الدوحة تستضيف أول لقاء بين وفدي الحكومة التشادية والمعارضة

الدوحة تستضيف أول لقاء بين وفدي الحكومة التشادية والمعارضة

15 ابريل 2022
يأتي هذا اللقاء بعد مرور شهر كامل على انطلاق الحوار التشادي التمهيدي في الدوحة (Getty)
+ الخط -

عُقد، الخميس، في الدوحة، أول لقاء مشترك بين وفد المجلس العسكري الانتقالي في تشاد (الحكومة التشادية)، والمعارضة، بحضور الوسيط القطري.

 ويأتي هذا اللقاء بعد مرور شهر كامل على انطلاق الحوار التشادي التمهيدي في الدوحة، الذي انطلق بحضور دولي وإقليمي في الثالث عشر من مارس /آذار الماضي.

 ووفق مصادر تشادية حضرت اللقاء المشترك، فإن الوسيط القطري، أعلن خلال اللقاء، رسميا قبوله القيام بدور الوسيط والضامن بين الحكومة التشادية والمعارضة، بدعم وتوافق دولي وإقليمي على الدور القطري الذي يحظى بقبول جميع الأطراف.

وعلم "العربي الجديد"، أن الوسيط القطري، تسلم خلال اللقاء الرد الحكومي على المطالب وأجندة الحوار التي تقدمت بها المعارضة التشادية، في وقت سابق، كشروط لبدء الحوار بين وفدي الحكومة والمعارضة، وقام بتسليمها للمعارضة التي ستقوم من جهتها بدراستها وإرسال ردها للوسيط القطري. ويتضمن رد وفد الحكومة وجهة نظرها حول منهجية الحوار والجدول الزمني للمفاوضات. 

 وستقوم مجموعات المعارضة التشادية الثلاث، بتسليم ردها للوسيط القطري كل على حدة في فترة أقصاها أسبوع، ابتداء من اليوم الخميس.

وانطلق في الدوحة الحوار الممهد للحوار الوطني الشامل في مايو/أيار المقبل بمشاركة ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وممثلين عن 52 حركة تشادية معارضة إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ومن المفترض أن يناقش الحوار ملفات أبرزها رسم خطة طريق تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مع نهاية الفترة الانتقالية التي يقودها محمد ديبي، نجل الرئيس السابق إدريس ديبي.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي إن تشاد تواجه تحديات كثيرة، موضحا أن "الاستقرار شرط أساسي، وهو ما تسعى الدوحة لتحقيقه من خلال تقريب وجهات النظر".

وتسابق كل من الحكومة التشادية والمعارضة الزمن للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين في الدوحة، يسمح بعقد الحوار الوطني الشامل في إنجامينا في العاشر من مايو/ أيار المقبل، إذ بادرت مجموعات المعارضة التشادية إلى تجميع صفوفها في ثلاث مجموعات، منها "مجموعة روما" التي تضم أكبر حركات المعارضة التشادية المسلحة، للحوار مع الحكومة التشادية في الدوحة.

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي قد أعلن في أول خطاب له إلى الأمّة مطلع العام الجاري أنّ "الحوار المرتقب سيكون حواراً ذا سيادة وبدون محرّمات وكل ما سيخلص إليه سينفّذ بالكامل، وأنّه في نهاية هذا الحوار سيتمّ إقرار دستور جديد عبر استفتاء، وستنظّم انتخابات عامّة شفّافة وحرّة وديمقراطية وذات مصداقية".

يُذكر أن الجيش التشادي أعلن في 20 إبريل/نيسان الماضي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرًا بجروح أُصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث شنّ المتمردون هجومًا لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990 .

وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 إبريل/نيسان الماضي، وعقب وفاته، شُكّل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عاما) لقيادة البلاد مدة 18 شهرًا يعقبها إجراء انتخابات.

المساهمون