الاحتلال يهدم مسجداً قيد الإنشاء ومنشآت أخرى وينفذ اعتقالات في الضفة

الاحتلال يهدم مسجداً قيد الإنشاء ومنشآت أخرى وينفذ اعتقالات في الضفة الغربية

27 يناير 2021
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال (Getty)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مسجدًا قيد الإنشاء في بادية يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وردمت بئر مياه وخربت شبكة تمديدات للمياه هناك، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم ومصادرات لمنشآت، واعتقلت 21 فلسطينياً في عدة مناطق من الضفة الغربية. 

وأوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "أم قصة" في بادية يطا، فجر اليوم، وهدمت مسجد "أم قصة" وهو قيد الإنشاء، وردمت بئر مياه في المسجد، وخربت شبكة التمديدات الواصلة منه إلى مدرسة "أم قصة" المخطرة بالهدم والإزالة، وخلال ذلك حاول الأهالي التصدي لقوات الاحتلال ومنعهم من عملية الهدم لكن تلك القوات أبعدتهم عن المكان.

وأخطرت قوات الاحتلال في السابع عشر من الشهر الجاري بإزالة مسجد "أم قصة" ومرافق مدرسة "أم قصة" الأساسية المختلطة.

من جهته، استنكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، في بيان صحافي، هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد "أم قصة " فجر اليوم، معتبراً أن هذا الاعتداء العنصري يضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات.

وشدد أبو الرب على أن هدم المساجد يدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت اليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأن هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم، إذ "لم تعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه".

من جانب آخر، أفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال صادرت كذلك حماماً متنقلاً في منطقة الركيز بمسافر يطا يعود للمواطن محمد أبو عرام.

اقتلاع أشجار الزيتون

في الأثناء، اقتلعت قوات الاحتلال  مئات الأشجار الحرجية في منطقة عينون شرق طوباس شمال شرق الضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، في تصريح له، بأن جرافات تابعة للاحتلال باشرت منذ ساعات الصباح باقتلاع مئات الأشجار الحرجية بأعمار تراوحت بين 8-10 سنوات، بحجة أنها تقع في مناطق تدريبات عسكرية، وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومنعت المواطنين من الوصول إليها.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مسكناً وبركس أغنام في برية بلدة السواحرة جنوب شرق القدس المحتلة واستولت على معدات، وفق ما أفاد به رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة السواحرة يونس جعفر لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وكانت قوات الاحتلال، قد فككت في وقت سابق، اليوم، بركسا في قرية الخان الأحمر، شمال القدس المحتلة، وفق ما أكدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

في حين، أقدم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، على حراثة عشرات الدونمات شرق بيت لحم بحماية جنود الاحتلال تمهيداً للاستيلاء عليها، وفق ما أفاد به مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.

في شأن آخر، أُصيب شاب فلسطيني بعيار مطاطي في قدمه خلال مواجهات اندلعت في بلدة حزما، شمالي القدس المحتلة، بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة، الليلة الماضية، ووصفت إصابة الشاب بالطفيفة، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، الرئيس السابق لمجلس بلدية حزما، موفق الخطيب.

اعتقالات يومية

وفي سياق الاعتقالات اليومية للفلسطينيين، فقد ذكرت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيًا على الأقل، خلال مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة، بينهم أسرى محررون وأطفال، فيما تحدثت مصادر صحافية عن اعتقال 6 فلسطينيين آخرين.

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، 5 شبان فلسطينيين من منازلهم في بلدة حزما، وجميعهم أسرى محررون، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل بعد دهم وتفتيش محلات ومتاجر في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، صباح اليوم، كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرًا محرراً من بلدة طمون، جنوب طوباس، شمال شرق الضفة الغربية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شاباً من مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، واعتقلت الفلسطيني غسان شلاميش من بلدة برقين، غرب جنين، شمال الضفة الغربية، وولديه هيثم (15 عاماً)، وإياد (16 عاماً)، علماً أن إياد أُصيب قبل أشهر برصاص الاحتلال، كما اعتقلت شابين من بلدة قباطية، جنوب جنين، تزامنًا مع اندلاع مواجهات في قباطية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. واعتقلت قوات الاحتلال كذلك طفلين من بلدة العرقة، غرب جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، فلسطينيين من بلدتي سبسطية ومادما بمحافظة نابلس، شمال الضفة الغربية، أحدهما أسير محرر، واعتقلت فلسطينيًا من مخيم بلاطة، بينما اعتقلت شابين من بلدة بيرزيت، شمال رام الله، وسط الضفة، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي الطيرة بمدينة رام الله دون وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصطفى فيصل محمد زكارنة من بلدة قباطية جنوب جنين، أثناء مروره عن حاجز دوثان العسكري المقام جنوب جنين.

إبعاد عن الأقصى

إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، قراري إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، لكل من صامد عسيلة، مسؤول وحدة الحراسة المسائية في المسجد الأقصى، والحارس يزن طقش، على أن يتم استدعاؤهما بعد ذلك للتحقيق في مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة.

واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، شاباً أثناء وجوده بحي داود الجنوبي، وسط مدينة قلقيلية، شمال الضفة، واندلعت مواجهات على الحاجز الجنوبي للمدينة، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، بلدة قراوة بني حسان، غرب مدينة سلفيت، وداهمت منزل عائلة الشهيد عطا الله ريان، الذي قتلته قوات الاحتلال أمس، واستجوبت والده، فيما تزامن اقتحام قراوة بني حسان مع اندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق عولجت ميدانيًا.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الفتى عطا الله ريان قرب مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت، شمال الضفة، خلال وجوده على مفرق بلدة حارس القريبة من المستوطنة.

في شأن آخر، أصيب عامل فلسطيني، مساء الثلاثاء، برضوض بعد الاعتداء عليه من جنود الاحتلال خلال وجوده  بمحيط بوابة مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي غرب بيت لحم، ونقل العامل إلى أحد مشافي مدينة بيت لحم.

على صعيد آخر، واصل مستوطنون، منذ صباح اليوم الأربعاء، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد، التي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.