الاحتلال يسقط طائرة مسيّرة قرب الجولان وقوات النظام تهاجم ريف إدلب

جيش الاحتلال يسقط طائرة مسيّرة قرب الجولان وقوات النظام تهاجم ريف إدلب

21 ابريل 2024
قوات إسرائيلية على الحدود مع سورية، 19 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت منطقة الجولان السوري المحتل توتراً مع إسقاط طائرة مسيرة يُعتقد أنها إيرانية بواسطة إسرائيل، واستهداف طائرات مسيرة سورية لأهداف في إدلب، مما يشير إلى تصاعد التوترات.
- قوات النظام السوري والروسية نفذت هجمات في إدلب وضد داعش في دير الزور وتدمر، استخدمت فيها طائرات مسيرة والمدفعية الثقيلة، مما أدى لمقتل وإصابة عدة أشخاص.
- "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قامت بحملة دهم ضد داعش في مخيم الهول والحسكة، ووقعت حوادث أمنية تعكس استمرار الصراع، بما في ذلك استهداف قيادي في "قسد" واستهدافات تركية لمواقع "قسد".

أسقطت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، طائرة مسيّرة بالقرب من الجولان السوري المحتل، يُعتقد أن مجموعات مدعومة من إيران أطلقتها، فيما هاجمت طائرات مسيّرة تابعة للنظام السوري أهدافاً في ريف إدلب الشرقي، شمال غربي سورية.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أنه سمع دوي انفجارات، فجر اليوم الأحد، نتيجة إسقاط طائرة حربية، يرجح أنها إسرائيلية، مسيّرة بالقرب من الجولان السوري المحتل في ريف درعا الغربي، أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران، حيث استُهدفت بصاروخ جو-جو. كما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت مسيّرة أطلقتها المليشيات المدعومة من إيران من الأراضي العراقية، مشيراً إلى تحول تلك المليشيات إلى التركيز على جبهة الجولان السوري المحتل بعد أن كان الهدف الرئيسي لها هو القواعد الأميركية في شرق سورية. وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أول من أمس الجمعة، راداراً في كتيبة الرادارات الواقعة قرب بلدة إزرع بريف درعا.

من جهتها، هاجمت قوات النظام بعدد من الطائرات المسيّرة الانتحارية مناطق في ريف ادلب الشرقي. وقالت شبكات محلية إن الهجمات طاولت أهداف مدنية وعسكرية، واستهدفت في الجانب العسكري محور آفس، ما أدى إلى مقتل عنصر من "هيئة تحرير الشام"، وإصابة آخرين بجراح، بينما لم يسقط ضحايا بين المدنيين. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محور الفطيرة ومحيط كنصفرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين أصيب عدد من عناصر قوات النظام في قصف لفصائل المعارضة على محور عين عيسى بريف اللاذقية الشمالي.

وكان بيان عسكري، صادر عن قوات النظام بعد ظهر أمس السبت، قد قال إن قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية نفذت "عمليات نوعية دقيقة بواسطة الطيران الحربي والمسيّر والمدفعية، استهدفت من خلالها مقار (الإرهابيين) ومواقعهم وآلياتهم في ريفي دير الزور وتدمر، وأن العمليات أسفرت عن تدمير مقار والقضاء على العشرات، بينهم متزعمون في تنظيم داعش".

وأضاف البيان أن قوات النظام العاملة على اتجاه ريف حلب تمكنت من إسقاط وتدمير عدد من المسيّرات ومنعها من تحقيق أهدافها. كما تصدت لمجموعة مسلحة "حاولت الاعتداء على أحد الحواجز العسكرية في ريف درعا، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة". 

من جهة أخرى، اندلع حريق كبير في خط لنقل النفط الخام، شرقي محافظة حمص، تسبب في وفاة شخص على الأقل. وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام أن الحريق نتج عن قيام بعض الأشخاص بمحاولة السرقة من خط النفط، ليندلع الحريق أثناء قصه ما تسبب بإصابة أحدهم بحروق، وقد عثر على جثته في وقت لاحق، إضافة إلى أدوات القص التي كانت بحوزة من حاولوا سرقة النفط، حسب قولها.

قتلى واعتقالات شرقي الفرات

وفي شرق البلاد، شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، حملة دهم داخل مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، كما أعلنت في بيان لها حصيلة العمليّة الأمنيَّة التي نفذتها برفقة وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي في ضواحي الحسكة أمس السبت. وقال البيان إن العملية استهدفت القبض على "عناصر تنظيم داعش والمتعاونين معهم عبر تمشيط الأماكن المحددة بناء على معلومات استخبارية مثبتة"، مشيرةً إلى اعتقال 40 ممن قالت إنهم مشتبه بهم، وكذا العثور على كميّة من الأسلحة والذَّخائر.

إلى ذلك، قتل القيادي في "قسد" نهاد دورمش باستهداف سيارته، اليوم الأحد، بعبوة ناسفة على طريق الشدادي جنوب الحسكة، وفق شبكات محلية. كما قتل الشاب حسن محمد الحسين بعد إطلاق النار عليه من جانب قناصة "قسد" على جسر صكيرو شمال الرقة. وتزامن ذلك مع استهداف القوات التركية وفصائل الجيش الوطني بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في قرية الجات بريف منبج شرقي حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات منبج العسكري، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.