فرنسا: إضراب معلمين لتحسين إجراءات الوقاية من كورونا في المدارس

فرنسا: إضراب معلمين لتحسين إجراءات الوقاية من كورونا في المدارس

10 نوفمبر 2020
تحدّثت النقابات المنظّمة عن نسبة مشاركة بالإضراب تصل إلى 20% (جيروم جيل/Getty)
+ الخط -

شهد قطاع التعليم في فرنسا، يوم الثلاثاء، إضراباً عن العمل احتجاجاً على ضعف الإمكانيات التي توفّرها السلطات للوقاية من فيروس كورونا في المدارس. وباستثناء الجامعات، التي أغلقت أبوابها لتستكمل نشاطها التدريسي عن بُعد، تستمر مؤسسات التعليم الفرنسية في نشاطها المعتاد، مع حضور يومي للطلاب إلى الصفوف، في وقت دخلت فيه البلاد عاشر أيام العزل الصحي، الهادف إلى الحدّ من انتشار وباء كورونا.

ويأتي "يوم الإضراب الصحي" هذا، بمبادرة من خمس نقابات للمعلمين، من بينها: "الكونفدرالية العامة للشغل" ونقابة "القوى العاملة"، التي دعت إلى الاحتجاج ضدّ "كلّ مكان لا تجتمع فيه الظروف" المناسبة لعمل الأساتذة. ويطالب المضربون السلطاتِ بسدّ الفراغ الذي يتركه المعلّمون المصابون بفيروس كورونا أو المطالَبون بالبقاء في المنزل بسبب احتكاكهم أخيراً مع شخص مصاب. كما يطالبون وزارة التعليم بتوفير الإمكانيات التي تسمح بخفض عدد الطلاب الحاضرين في الصف، لتجنّب العدوى.

يقول جوليان لادرو، وهو أستاذ لغة فرنسية في إحدى ثانويات مدينة رن (غرب)، لـ"العربي الجديد"، إنّه مضرب عن العمل اليوم، "لتوجيه تحذير" إلى الحكومة، ممثلةً بوزير التعليم، جان ميشيل بلانكير. وأضاف: "قررت الحكومة ترك المدارس مفتوحة، هذه المرة، بخلاف العزل الأول (الذي عرفته فرنسا الربيع الماضي)، وهذا شيء جيد وضروري وندعو إليه. لكنها تتحدث عن برنامج وقائي في الإعلام، وتطلب منّا تطبيقه، دون منحنا الوسائل الضرورية لذلك". وتابع: "إذا لم يكونوا قادرين على تأمين معلّمين وموظفين يحلّون محلّ هؤلاء المتوقفين عن العمل بسبب فيروس كورونا، عليهم أن يوفّروا الظروف التي تسمح باستقبال نصف الطلاب يومياً، وإبقاء النصف الآخر في منازلهم، لتجنّب تكديسهم بالعشرات في صف واحد. أن تدعو إلى تجنّب الفيروس، وأن تحشد صفّين من التلاميذ في صف واحد، بسبب غياب معلّمهم المريض، يعني أنك لا تريد فعلاً تجنيبنا وتجنيب الطلاب الإصابة بالفيروس".

وفي حين تحدّثت النقابات المنظّمة، عن نسبة مشاركة بالإضراب تصل إلى 20% من عديد المعلمين الفرنسيين، قالت وزارة التعليم إنّ هذه النسبة بلغت 9% في التعليم الابتدائي وأكثر من 10% في التعليم الثانوي. لكن هذه النسبة ترتفع في بعض المدن الأكثر تأثّراً بالفيروس، مثل باريس، لتصل إلى أكثر من 15% في التعليم الإعدادي.

المساهمون