عمّال "زارا" يسرّبون رسائل استغاثة عبر الملابس

عمّال "زارا" يسرّبون رسائل استغاثة عبر الملابس: نعمل ولا نتقاضى أجورنا

06 نوفمبر 2017
ردت "زارا" على الاتهامات ضدها (كريستينا أرياس/Getty)
+ الخط -

وجد متسوّقون في متاجر الأزياء ZARA رسائل غير عادية في ملابسهم من عمال الشركة يطلبون فيها العون ويقولون إنهم لم يتقاضوا ثمن تصنيع البضائع. وتقدر قيمة "زارا" بنحو 11.2 مليار دولار أميركي، وتضم أكثر من 2200 متجر في جميع أنحاء العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر العلامات التجارية نجاحاً، لكنها متورطة في فضائح عدة، بينها استغلال اللاجئين السوريين، تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ووفقاً لعملاء في إسطنبول، تم العثور على نداءات استغاثة في شكل ملاحظات مكتوبة بخط اليد من العمال الأتراك في جيوب الملابس من متجر، وتطلب الملاحظات من المتسوقين دعم حملتهم لتحسين معايير العمل، والضغط على "زارا" لدفع أجورهم المستحقة.

وجاء في نص الملاحظات، أن العمال المعنيين قد استُخدموا من قبل شركة وسيطة أفادت التقارير بأنها أغلقت بين عشية وضحاها، مما أدى إلى استحقاق العمال لعدة أشهر من الأجور. وتقول إحدى الملاحظات: "لقد قمت بصنع هذه الملابس التي اشتريتها، لكني لم أحصل على ثمنها".

وهذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها سلسلة المتاجر نفسها في قلب العاصفة، إذ سبق واتهمت العلامة الإسبانية بالتسبب في الأضرار البيئية، والإضرار بالمصممين الشباب، وإجبار العمال على العمل في ظروف سيئة، كما تلقت دعاوى بتهم ظروف العمل الكئيبة، والعبودية، وتشغيل الأطفال، فضلاً عن استغلال اللاجئين السوريين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.

في المقابل، ردت الشركة على هذه الاتهامات بأنها تعمل مع الهيئات المتخصصة من أجل تحسين ظروف عمل المشتغلين لديها، بينما علّق ناطق رسمي باسمها على الحادث الأخير بالقول إنها استوفت كل تعاقداتها مع الشركة الوسيطة، وتعمل على إنشاء صندوق لدعم العمّال المتضررين من الإغلاق المفاجئ. 



(العربي الجديد) 

المساهمون