احتفاء فلسطيني بفوز باسم خندقجي بجائزة البوكر

احتفاء فلسطيني بفوز باسم خندقجي بجائزة البوكر

29 ابريل 2024
الروائي الأسير باسم خندقجي في بورتريه لأنس عوض (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- باسم خندقجي، الأسير الفلسطيني المولود في 1983، فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية عن "قناع بلون السماء"، وهي رواية تعبر عن النضال والحرية، وتم اختيارها من بين 133 عملًا.
- خندقجي، المحكوم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات منذ نوفمبر 2004، لم يحضر حفل التوزيع، وناب عنه شقيقه يوسف الذي تسلم الجائزة، معتبرًا الرواية تجريبًا في صيغ سردية جديدة.
- الفوز بالجائزة يُعتبر رمزًا للمقاومة والصمود الفلسطيني، وقد أهدى يوسف الفوز للشعب الفلسطيني وخصوصًا أهالي قطاع غزة، مما أثار ترحيبًا واسعًا واعتبر ضوءًا في ظل الظروف الصعبة.

احتل اسم الروائي والأسير الفلسطيني باسم خندقجي (1983) صفحات منصّات التواصل الاجتماعي بعد فوز روايته "قناع بلون السّماء" بالجائزة العالمية للرواية العربية" (المعروفة بجائزة بوكر العربية). وعبّر مستخدمون فلسطينيون وعرب عن سعادتهم بحصول خندقجي على الجائزة، ورأوا في اختياره انتصاراً للأسرى في سجون الاحتلال.

احتفاء فلسطيني بفوز باسم خندقجي

هنأ فلسطينيون عديدون على مواقع التواصل باسم خندقجي بحصوله على الجائزة، مستغلين الفرصة للتذكير بالمعتقلين في سجون الاحتلال. وكتب وزير الثقافة الفلسطيني السابق إيهاب بسيسو عبر حسابه في "فيسبوك": "يتسع الفضاء الزماني والمكاني في رواية الأسير الفلسطيني باسم خندقجي (قناع بلون السماء) الصادرة عن دار الآداب في بيروت، ليعبر عن عمق رؤية الفلسطيني لذاته والآخر، بل للتاريخ والعالم أيضاً في عمل روائي متقن، لا يكف عن النقد والمساءلة وأهمية الاستمرار في النضال ضد كل أشكال الزيف والأقنعة والانتهازية والفهلوة البهلوانية في التكيف مع الواقع الاستعماري بأي شكل من الأشكال. باسم خندقجي، المناضل من أجل حرية شعبه، يقدم من زنزانته الضيقة في معتقلات الاستعمار الاستيطاني، عمقاً فكرياً وبصيرة وطنية، مثيرة للاهتمام والتأمل بقدرتها على رصد حركة التاريخ والحاضر في سياق روائي، يحيل الأشياء بانسيابية مطمئنة إلى عمقها الفكري وينطلق معها في رؤية تنتصر للحرية رغم أنف السجان... الحرية لباسم خندقجي ولجميع الأسيرات والأسرى في معتقلات الاستعمار الاستيطاني". كما نشرت الصحافية الفلسطينية أسماء الغول فيديو للحظة إعلان فوز باسم خنقجدي بالجائزة وكتبت: "الأسير الفلسطيني المحكوم مدى الحياة باسم خندقجي تفوز روايته بالبوكر العربية ويتسلم شقيقه الجائزة بالدموع". وكتب الصحافي الفلسطيني ياسر عاشور "رواية "قناع بلون السماء" للروائي والأسير الفلسطيني، باسم خندقجي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2024 وهي أهم جائزة عربية للرواية علماً أن باسم أسير في سجون الاحتلال منذ أكثر من عشرين عاماً وتم اختيار الرواية ضمن 133 نشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023".

وكانت رواية باسم خندقجي قد وصلت إلى اللائحة القصيرة للمسابقة الأدبية الأشهر في العالم العربي، برفقة روايات أحمد المرسي ورجاء عالم وعيسى ناصري وأسامة العيسة وريما بالي. لكن، ونتيجة اعتقاله منذ الحكم عليه بالحبس المؤبد في عام 2004، غاب الروائي الفلسطيني البالغ 40 عاماً عن الحفل، وحضر شقيقه يوسف نيابةً عنه، وبكى مع إعلان لجنة التحكيم فوز "قناع بلون السماء".

ووصف رئيس لجنة التحكيم، الروائي والناقد السوري نبيل سليمان، الرواية بأنها تجمع "الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تُغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثُّلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مُفكّكاً الواقع المُعقّد المرير، والتشظّي الأُسري والتهجير والإبادة والعنصرية".

وأهدى يوسف خندقجي، بالنيابة عن باسم، فوز الرواية للشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزّة، ولاقى ذلك ترحيباً من الكتاب والمعلقين عبر منصات التواصل، الذين أشاروا إلى الرمزية الكبيرة التي يحملها حصول رواية فلسطينية على الجائزة في ظلّ حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بحق أهالي غزة. ورأت الصحافية اللبنانية فاطمة عبد الله بفوز "قناع بلون السماء" "ضوءاً يقهر العتمة" في ظل "المذبحة في غزة والقهر الفلسطيني المريع، وأمام الأحزان والجنازات والخسائر".

وكان باسم خندقجي، المولود في نابلس عام 1983، يدرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية، حين اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد ثلاث مرّات. وقد أصدر مجموعتين شعريتين، هما "طقوس المرّة الأُولى" (2009)، و"أنفاس قصيدة ليليّة" (2013)، إضافةً إلى ثلاث روايات، هي "نرجس العزلة" (2017)، و"خسوف بدر الدين" (2019)، و"أنفاس امرأة مخذولة" (2020).

المساهمون