الأمم المتحدة: 178 قتيلاً و30 مفقوداً على الأقل في انفجار بيروت

الأمم المتحدة: 178 قتيلاً و30 مفقوداً على الأقل في انفجار بيروت

14 اغسطس 2020
تسبب كميات هائلة من "نترات الأمونيوم" مخزنة في المرفأ بالانفجار (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن عدد القتلى جراء الانفجار الهائل الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، ارتفع إلى 178 قتيلاً، وأصيب ما يُقدَّر بنحو 6000 شخص وفقد 30 على الأقل.

ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، كان من بين القتلى 13 لاجئاً، بينهم فلسطينيان على الأقل، وقد لحقت أضرار بأكثر من 170 ألف شقة سكنية. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بالصوامع في مرفأ بيروت، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الغذاء غير متوقع.

وقالت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها، إن الانفجار أثّر على العمليات في ستة مستشفيات ارتفاعاً من ثلاثة مستشفيات، وألحق أضراراً بأكثر من 20 عيادة في أكثر مناطق بيروت تضرراً من الانفجار.

وتابع التقرير، وفق "أسوشييتد برس": "كشف تقييم أولي سريع داخل دائرة نصف قطرها 15 كيلومتراً عن الانفجارات، أنه من بين 55 منشأة طبية، نصفها فقط يعمل بكامل طاقته، وأن حوالي 40 في المئة عانت من أضرار متوسطة إلى خطيرة وتحتاج إلى إعادة تأهيل".

وتضررت نحو 120 مدرسة يستخدمها 50 ألف طالب. وقال تقرير الأمم المتحدة إن أكثر من ألف وحدة سكنية من بين قرابة 50 ألف وحدة تضررت بشدة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى إن 55 في المئة على الأقل من المباني التي تم تقييمها مؤجرة، مما قد يسمح للناس بالانتقال إلى مكان آخر.

وبحسب الهيئة الدولية، فإن مرفأ بيروت يعمل بطاقة 30 في المئة ومرفأ طرابلس في شمال البلاد بنسبة 70 في المئة، وهذا يسمح للأغذية والسلع بالاستمرار في التدفق. ويجلب برنامج الغذاء العالمي إمداداً لمدة ثلاثة أشهر من دقيق القمح والحبوب.

وقالت الوكالة، مع ذلك، إنها قلقة من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما مع تخفيف التباعد الاجتماعي أثناء التطوع واسع النطاق لمساعدة المتضررين من الانفجار والاحتجاجات ضد الحكومة والنخبة السياسية.

ودوّى انفجار هائل، مساء الرابع من أغسطس/آب الحالي، في مرفأ بيروت، ناجم عن انفجار كمية كبيرة من "نترات الأمونيوم" كانت مخزنة في المرفأ، ما أدّى إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف، وتحويل العاصمة إلى مدينة منكوبة بعد تسبّب الانفجار بدمار كبير في أحيائها.

وفي وقت يستمرّ المواطنون بإزالة الركام ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه، مع استمرار البحث عن مفقودين، تبرز حركة موفدين دوليين إلى لبنان، آخرهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، في وقت تُقام مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة حسان دياب، مساء الاثنين، بعد ضغوط سياسية وشعبية.