حاولت إسرائيل، عبر الهجوم على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، إعادة إنتاج عقلية الجدار الحديدي، من دون أن تحسم خيارها السياسي حول مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي ما زالت تعاني من نفس التناقضات التي واجهتها منذ العام 1967.
سجل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، نقاطاً إضافية في مناوراته البرلمانية الرامية، تحت ستار التعديلات القضائية، إلى استعادة الشرعية العامة من الأحزاب السياسية لبقائه في الحكم واستمرار حق ترشيحه لرئاسة الحكومة.
يؤكد اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيعود إلى جنين لاعتقال "المتبقين" من المطلوبين، فشله بتحقيق كامل أهداف من العدوان على مخيم جنين والمدينة، على الرغم من الدمار الكبير الذي سبّبه في المخيم.
يقترب العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها من خط النهاية، وفق ما قد يُستشف من المعلومات والتصريحات، ومنها بيان جيش الاحتلال الذي تحدّث اليوم الثلاثاء، عن تحقيق جزء من أهدافه، وضبط أسلحة وعبوات ناسفة، واعتقال أكثر من 120 فلسطينياً.
دانت فرنسا، اليوم الاثنين، تصعيد المستوطنين الإسرائيليين بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكدة أن الاستيطان غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي، فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية على مخطط لبناء أكثر من خمسة آلا وحدة استيطانية جديدة.
نقل موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين وألمان كبار، أن "ألمانيا قررت سحب توقيعها على مذكرة إدانة أميركية مقدّمة إلى لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والتي تتناول الوضع في الضفة الغربية.
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، معطيات تشير إلى ارتفاع كبير في وتيرة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، محطّمة "رقماً قياسياً" بإصدارها 13 ألف رخصة بناء في غضون نصف عام فقط.
أثار السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز غضباً إسرائيلياً بنشره، عبر حسابه على "تويتر"، مساء أمس الثلاثاء، تغريدة بشأن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية.
يخشى الاحتلال الإسرائيلي وقوع المزيد من العمليات في الضفة الغربية المحتلة، وحتى في العمق الإسرائيلي، ضد المستوطنين وأهداف إسرائيلية، على غرار عملية أمس الثلاثاء، قرب مستوطنة "عيلي" الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، والتي أدت إلى مقتل 4 مستوطنين.