أثار السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز غضباً إسرائيلياً بنشره، عبر حسابه على "تويتر"، مساء أمس الثلاثاء، تغريدة بشأن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية.
وكتب نايدز، إثر العملية قرب مستوطنة "عيلي"، أنه "قلق جداً إزاء مقتل وإصابة مدنيين في الضفة الغربية في الـ48 ساعة الأخيرة".
Deeply concerned about the civilian deaths and injuries that have occurred in the West Bank these past 48 hours, including that of minors. Praying for the families as they mourn the loss of loved ones, or tend to those injured.
— Ambassador Tom Nides (@USAmbIsrael) June 20, 2023
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أنّ التغريدة تحمل رسالة مبطّنة للمستوى السياسي في إسرائيل بشأن ما يدور عن احتمالات تنفيذ عملية عسكرية واسعة.
ونشر نايدز تغريدة أخرى عبر "تويتر"، بعدما طاولته انتقادات إسرائيلية، اعتبرت أنه يقصد الشهداء الفلسطينيين في جنين أيضاً وليس فقط المستوطنين الأربعة الذين قُتلوا بعملية "عيلي". وكتب نايدز في تغريدته اللاحقة: "أدين قتل إسرائيليين أبرياء. قلبي مع عائلاتهم الثكلى".
وردّ سفير إسرائيل في واشنطن مايكل هرتسوغ، الثلاثاء، كاتباً عبر حسابه على "تويتر": "لا يوجد أي مبرر لإيذاء وقتل المدنيين الأبرياء. يجب إدانة هذا بشكل واضح. أي محاولة لإدانة ‘متوازنة‘ ستكون خاطئة ولا تحترم ذكرى الضحايا"، بحسب وصفه.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، اليوم الأربعاء، قوله تعقيباً على تغريدة نايدز الأولى "حتى لو كانت الصياغة متهوّرة، فهي صياغة شائنة للغاية والسفير لديه فريق كبير بما يكفي تحت تصرفه، ويُنتظر منه تجنب مثل هذه الصياغة".
في سياق متصل، كتب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان، الثلاثاء، عبر "تويتر": "ممثلو الأمم المتحدة يقومون بمقارنات غير أخلاقية وزائفة بين ديمقراطية تحيّد الإرهابيين الذين يشكلون تهديدات فورية، والإرهابيين الأشرار الذين يستهدفون المدنيين الأبرياء. وصف ذلك بأنه (دائرة عنف) يعطي فقط الضوء الأخضر لاستمرار الإرهابيين"، على حد تعبيره.