بالتزامن مع قطع شبكة الإنترنت في العاصمة وباقي مدن البلاد، نفذت قوات الأمن العراقية حملة اعتقالات واسعة وُصفت بغير المسبوقة، طاولت ناشطين ومتظاهرين في بغداد وكربلاء وذي قار وميسان والبصرة، ومدن عراقية أخرى.
خرجت السلطة في العراق بمبادرة لمحاولة تهدئة الشارع الذي يواصل تظاهراته، إذ تعهد رئيس الجمهورية برهم صالح بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابات جديد، معلناً استعداد رئيس الحكومة عادل عبد المهدي للاستقالة عند توفر بديل له.
واصل العراقيون أمس الإثنين، تظاهراتهم في مختلف المحافظات، لاسيما في بغداد ومدن الجنوب والوسط، حيث أوقع القمع الأمني مزيداً من القتلى. ويأتي ذلك فيما واصلت السلطات تحركاتها السياسية، لاسيما عبر البرلمان الذي صوّت على مجموعة من القرارات لتهدئة الوضع.
تلقت التظاهرات في العراق دفعة كبيرة، مع انخراط طلبة الجامعات فيها، واتساعها إلى مناطق جديدة، بعد قطع القوات الأمنية الطرق أمام المحتجين للوصول إلى ساحات التظاهر، في الوقت الذي نشرت فيه السلطة جهاز مكافحة الإرهاب لقمع المتظاهرين.
عزّزت الحكومة العراقية من قوات الأمن بالجنوب، وتحديداً في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية، وسط ترقب حذر لتشييع ضحايا التظاهرات، اليوم الأحد، في ظل ترجيحات أن تتجدد التظاهرات خلال التشييع الذي يشارك به ذوو وعشائر الضحايا.
سقط قتلى وجرحى بين المتظاهرين في بغداد، بعد إطلاق الأمن العراقي النار لتفريق المظاهرات التي تجددت، اليوم السبت، في عدة مناطق بالعاصمة، ولليوم السادس على التوالي.
قُتل وجُرح متظاهرون عراقيون، اليوم الجمعة، بإطلاق نار في شارعي النضال وساحة الطيران في العاصمة بغداد، وذلك بعدما أطلقت قوات الأمن العراقية، صباحاً، النار على عشرات المتظاهرين وسط العاصمة، في اليوم الرابع من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
انطلقت، اليوم الثلاثاء، تظاهرات شعبية في بغداد والبصرة وميسان، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المتورطين بشبهات فساد واستكمال الإجراءات الإصلاحية التي وعدت بها حكومة عادل عبد المهدي.
تحوّلت الحدود العراقية مع سورية، وتحديداً ضمن محور القائم ـ البوكمال ــ التنف، إلى نقطة تجمّع للمليشيات المسلحة. وفيما تتخذ هذه المليشيات تنظيم "داعش" وخطره كغطاء لوجودها، يتحدّث مراقبون عن أهداف أخرى تتعلّق بالوجود الأميركي وطريق طهران بيروت.