رفع نواب ووزراء التيار الوطني الحر الاثنين، السرية المصرفية عن أموالهم في لبنان والخارج، تحت ضغط احتجاجات تشل لبنان منذ 13 يوماً، إلا أن مطلب الشارع لا ينحصر بهذا الإجراء، وإنما يمتد إلى الحجز وصولاً للمصادرة
لن تكون مهمة الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد بتحقيق آمال الشعب المعلّقة عليه سهلة، فهو سيصطدم بمجموعة من العراقيل، وسيجد نفسه غير قادر على التغيير إلا بموافقة رئيس الحكومة والحزام البرلماني الداعم له.
رغم الفوز الكاسح الذي حققه قيس سعيّد بالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، الأحد، إلا أن واقعاً صعباً على الأرض ينتظره، في ظل التحديات الكبيرة التي قد تعترض طريقه نحو الإيفاء بوعوده، خصوصاً أنّ لا حزب لديه ولا كتلة برلمانية تدعمه.
لم تكن انتخابات تونس، التي شارك فيها ما يقارب ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف مقترع، إلا تمثلاً للنفير العام نحو صناديق الاقتراع، وهبة نحو واجب التصويت، في مشهد لا يهدف للاستعراض والتسويق للديمقراطية الناشئة، بقدر ما كان رسالة ذات مضامين أعمق.
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مساء الاثنين، فوز قيس سعيد رسمياً في الانتخابات الرئاسية في تونس، مؤكدة أن سعيد تحصل على 277931 صوتاً، بنسبة 72,71 بالمائة، مضيفة أن رئيس "قلب تونس" نبيل القروي تحصل على 1042894 صوتاً بنسبة 27,29 بالمائة.
بعد الفرحة العارمة التي عمّت الشوارع التونسية، ليلة أمس الأحد، إثر فوز المرشح المستقل قيس سعيد بالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وفق استطلاعات الرأي، أشاد العديد من السياسيين بذلك، ورأوا أنه إحياء لروح الثورة وتجسيد لإرادة الشعب التونسي.
يدخل تعديل الدستور كأحد وعود المرشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية، على اعتبار أنه قد يكون مفتاحاً لحل أزمة هذا البلد، لكن خبراء يحذرون من الأفكار المطروحة في هذا الإطار لجهة عدم واقعيتها، والعوائق السياسية التي تقف في وجهها.
يرجح مراقبون أن ينسحب العقاب الذي طاول الأحزاب التقليدية خلال الانتخابات الرئاسية في تونس على نتائج استحقاقها التشريعي، ما قد يتمخض عنه برلمانٌ مشتّتٌ، مع ما له من تأثير على المشهد السياسي العام.
أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، اليوم الاثنين، ملخصاً للاعتداءات التي تعرض لها الصحافيون التونسيون أثناء تغطيتهم للحملات الانتخابية التي تشهدها تونس (انتخابات رئاسية وتشريعية).
اندلع جدل جديد في تونس، إذ فيما طالب البعض باستقالة يوسف الشاهد خوفاً من استخدامه لمقدرات الدولة لدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية، رفض آخرون هذا الأمر، مشيرين إلى أن استقالته تتطلب تشكيل حكومة جديدة، وهو أمر مستحيل حالياً.