خرج آلاف الطلاب الجامعيين في مسيرات احتجاجية من جامعاتهم متوجهين نحو ساحات التظاهر في المحافظات الثائرة ببغداد والمحافظات الجنوبية، مطالبين بالقصاص من الجهات التي تقمع وتهاجم المتظاهرين السلميين.
أبلغ مسؤول عراقي في بغداد، "العربي الجديد"، أن رئيس الوزراء المكلف استطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، الحصول على دعم قوى كردية عدة في إقليم كردستان بشكل أولي.
تعود الصدامات والقمع الأمني في ساحات التظاهر العراقية من جديد بالتزامن مع إعادة الترويج من قبل بعض الكتل لإعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي.
بالتزامن مع عودة التوتر في مدن جنوبية عدة بين المعتصمين في ساحات التظاهر وبين قوات الأمن العراقية، أصدرت حكومة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بيانا قالت فيه إنها أوعزت بالبدء في عملية حصر أعداد الضحايا الذين سقطوا في التظاهرات.
لم يختلف مصير لجان التحقيق في قتل المتظاهرين في العراق بعد احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مصير تلك التي تم تشكيلها عقب سقوط الموصل ومجزرة سبايكر وغيرها، والتي أقيمت لإسكات المحتجين، الذين يستعدون للعودة إلى الشارع مع انتهاء كورونا.
مع تزايد المخاوف من خروج التظاهرات المتصاعدة في بغداد وعدد من المحافظات الأخرى عن السيطرة، جدد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، وعوده بحماية المتظاهرين ومحاسبة من تسببوا بقتل أعداد منهم، وسط تحذيرات من محاولات لجره (الكاظمي) إلى صدامات مع الشارع
جدد ناشطون بالاحتجاجات العراقية دعواتهم إلى استمرار التظاهر في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية للضغط على السلطات من أجل محاكمة قتلة المتظاهرين، واستكمال قانون الانتخابات تمهيدا لإجراء الانتخابات المبكرة.
أكد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، لـ"العربي الجديد"، أن الحزب من المؤيدين لإجراء الانتخابات المبكرة بهدف تغيير المنظومة التي تتحمل مسؤولية الإخفاقات المتتالية، موضحاً أن فشل التحالف مع "سائرون" يعود إلى أن الهيئات السياسية في الأخير لم تكن
أبدى ناشطون وسياسيون عراقيون تفاؤلاً بأن تغيب مشاهد العنف الأمني والمليشياوي عن ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الأخرى المنتفضة، والتي سجلت على مدار أكثر من نصف عام أعمال عنف دموية من قبل عناصر الأمن.